نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، إنزالاً جوياً جنوبي دمشق، تعرض لقصف متكرر في اليومين الماضيين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر حكومي قوله إن قوات سورية عثرت الثلاثاء في موقع جبل المانع بعد نحو 30 كلم من دمشق «على أجهزة مراقبة وتنصّت»، مضيفاً أنه «أثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات».

وجددت إسرائيل قصف الموقع فجر أمس، وأعقب ذلك «إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد». من ناحيته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الموقع «مستودع للصواريخ، كان يستخدم سابقاً من قبل حزب الله». وأضاف: «حلّقت أربع مروحيات إسرائيلية على ارتفاع منخفض في منطقة الكسوة بريف دمشق، وهبطت مظلات لمباشرة عملية إنزال وتفتيش في الموقع».

وقالت المحللة الإسرائيلية كارميت فالينسي: «ما نعرفه هو أن القوات السورية اكتشفت أجهزة مراقبة واستخبارات يرجح أنها إسرائيلية». وأوضحت أن القوات الإسرائيلية كانت تحاول تفكيك أجهزة الاستخبارات التي نُصبت، لمنع وقوعها في أياد سورية.

واعتقلت القوات الإسرائيلية، أمس، شابين بعد توغلها في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، وفق وسائل إعلام محلية. وذكرت قناة «الإخبارية» السورية أن القوات الإسرائيلية توغلت في قرية رويحينة بريف القنيطرة واعتقلت شابين.

وأفاد المرصد بأن «هذا التوغل يعد من أبرز الخروقات الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة الحدودية، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي وسط مخاوف من تكرار عمليات مشابهة».