تعهدت الرئاسة السورية الأربعاء في بيان بمحاسبة من قالت إنهم ارتكبوا "انتهاكات" في السويداء بعد أيام من اشتباكات دامية أوقعت نحو 250 قتيلا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأورد البيان الذي نشرته منصّات الرئاسة أنها "تابعت...باهتمام بالغ الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء مؤخرا"، مضيفة " ندين بشدة هذه الأعمال المشينة، ونؤكد التزامنا التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها".

كما شددت على أن "أي جهة مسؤولة عن هذه الأعمال، سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون، ستُعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، ولن نسمح بمرورها دون عقاب".

واختتمت الرئاسة البيان الصحفي بالقول: "إن الدولة السورية، بقيادتها وأجهزتها، تضع أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا، وتؤكد أن العدالة هي المعيار الذي نعمل به في جميع الحالات. نؤكد لأهلنا في السويداء أن حقوقهم ستكون دائما مصونة، وأننا لن نسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم أو استقرارهم".

وتفاقم التوتر الدموي في محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث أدت الاشتباكات المتواصلة إلى سقوط مئات من القتلى والجرحى، فضلاً عن تدخل إسرائيلي بالقصف الجوي على القوات الحكومية، في حين كلفت الرئاسة السورية الجهات الرقابية باتخاذ الإجراءات الفورية بحق كل من ارتكب تجاوزاً.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 116 شخصاً في المواجهات، بينهم 64 درزياً، غالبيتهم مقاتلون إضافة إلى امرأتين وطفلين، بالإضافة إلى 34 من القوات الحكومية و18 من المسلحين البدو. وأعلنت وزارة الدفاع السورية من جهتها مقتل 18 من قواتها في المواجهات.
وكلف الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس، الجهات الرقابية باتخاذ الإجراءات الفورية بحق كل من ارتكب أي تجاوز، مهما كانت رتبته. وشددت الرئاسة في بيان، على ضرورة الالتزام ومنع أي شكل من أشكال الانتهاكات في كافة الجهات العامة والعسكرية.