حذر الاتحاد الأوروبي، أمس، من مخاطر العنف الطائفي في سوريا، فيما حضت الولايات المتحدة كل الدول على دعم عملية سياسية جامعة في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. في بروكسل، قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن هناك مخاوف مشروعة بشأن مخاطر العنف الطائفي في سوريا وتجدد التطرف في البلاد. وأضافت كالاس خلال جلسة استماع داخل إحدى لجان البرلمان الأوروبي أن سقوط الأسد يمثل ضربة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن «الشعب السوري سيقرر مستقبل سوريا. على كل الدول الانخراط في دعم عملية جامعة وشفافة والامتناع عن أي تدخل خارجي»، مشدداً على أن واشنطن «ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية».

وأشار بلينكن إلى أن «العملية الانتقالية يجب أن تؤدي إلى حكم موثوق وجامع وغير طائفي». وأكد أن الأولويات بالنسبة إلى الولايات المتحدة تتمثّل أن تلتزم الحكومة السورية المستقبلية «بشكل واضح في الاحترام الكامل لحقوق الأقليات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها، ومنع سوريا من أن تكون قاعدة للإرهاب أو تشكل تهديداً لجيرانها».

وأشار إلى أنه بالنسبة إلى واشنطن، فإن «الأمر متروك الآن لجميع مجموعات المعارضة التي ترغب في لعب دور في حكم سوريا لإظهار التزامها لصالح حقوق جميع السوريين ودولة القانون وحماية الأقليات الدينية والعرقية».

اتصال وثيق

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع تركيا بشأن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن من منبج في شمال سوريا بعد تقدم جماعات معارضة مسلحة مدعومة من أنقرة.

وذكر مصدر بالمعارضة السورية الاثنين، إن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى اتفاق يضمن الانسحاب الآمن للقوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة من منبج المحاصرة.

وفيما يسعى القادة الجدد لطمأنة السوريين بعهد جديد، أعدم تنظيم داعش 54 عنصراً من القوات الحكومية أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الأسد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

وقال المرصد إن التنظيم أعدم 54 عنصراً من قوات النظام قرب كازية (محطة وقود) في منطقة السخنة في بادية حمص، مشيراً إلى أن خلايا التنظيم اعتقلت العناصر الفارّين من الخدمة العسكرية في البادية ودير الزور أثناء انهيار نظام الأسد.