أكدت حركة حماس أنها تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان تطبيق إسرائيل الكامل لكل بنود المرحلة الأولى التي تنص على تبادل الرهائن والمعتقلين ووقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأضافت أن كل الجهات المتابعة للملف الفلسطيني تجمع على أن إسرائيل لم تنفذ التزاماتها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، لافتة إلى أن استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى يعني وقف الخروقات والانتهاكات كافة وإدخال المساعدات بكميات كافية، وأن الاتفاق ينص على إدخال ما بين 400 إلى 600 شاحنة يومياً، وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع والمساعدات.

إلى ذلك، أعلنت حركة الجهاد، أمس، إغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين لديها بعد تسليم آخر جثة، الأربعاء الماضي، وأكدت الحركة أنها والفصائل التزمت بكل بنود الاتفاق المنصوص عليها للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، داعية الوسطاء والضامنين للضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها المتعلقة بالاتفاق ووقف خروقاتها المتكررة.

في الأثناء، أعلنت إسرائيل اعتزامها إعادة فتح معبر اللنبي مع الأردن اليوم، لنقل البضائع والمساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لأول مرة منذ أواخر سبتمبر.

وقال مسؤول إسرائيلي إنه وفقاً للتفاهمات وتوجيهات المستوى السياسي، سيسمح بنقل البضائع والمساعدات من الأردن إلى الضفة الغربية وإلى قطاع غزة عبر جسر اللنبي، لافتاً إلى أن جميع شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة ستسير تحت مرافقة وتأمين، بعد خضوعها لفحص أمني دقيق. تم تشديد إجراءات الفحص الأمني وتحديد الهوية للسائقين الأردنيين والحمولات، كما جرى تخصيص قوات أمنية مختصة لتأمين المعبر.

بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس، إن آلاف الأطفال دخلوا مستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد في غزة منذ وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن 9300 طفل تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد في أكتوبر، عندما دخلت المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب حيز التنفيذ.

وأبلغت تيس إنجرام، المتحدثة باسم يونيسف، مؤتمراً صحفياً في جنيف عبر اتصال بالفيديو من غزة، أنه على الرغم من تراجع العدد عن ذروته التي تجاوزت 14 ألف طفل في أغسطس، فإنه لا يزال أعلى بكثير من المستويات التي سجلت خلال وقف إطلاق النار القصير في فبراير ومارس، ويشير إلى أن تدفقات المساعدات لا تزال غير كافية.

وأضافت: «لا يزال هذا الرقم مرتفعاً بشكل صادم.. عدد الأطفال الذين تم استقبالهم أعلى بخمسة أضعاف مما كان عليه في فبراير، لذلك نحن بحاجة إلى انخفاض هذه الأعداد بشكل أكبر». وأوضحت أنه أصبح بمقدور «يونيسف» إدخال كميات من المساعدات أكثر بكثير مما كانت عليه قبل اتفاق العاشر من أكتوبر، لكن لا تزال هناك عقبات، مشيرة إلى حالات التأخير والرفض لشحنات عند المعابر وإغلاق الطرق والتحديات الأمنية المستمرة.