قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين فجر أمس، خلال عملية في شمالي الضفة الغربية، وقال إنه أطلق النار عليهم عندما خرجوا من كهف قرب مدينة جنين، زاعماً أنهم كانوا يخططون لهجوم.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر فلسطينية قولها إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة كفر قود غربي جنين بتعزيزات عسكرية، وحاصر موقعاً في إحدى أراضي القرية الزراعية، وأطلق الرصاص الحي صوب الشبان الثلاثة وقام باحتجاز جثامينهم.

بعد ذلك شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على الكهف من أجل تدمير البنية التحتية الموجودة فيه، وفق بيان للشرطة الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الثلاثة هم: عبدالله محمد عمر الجلامنة (27 عاماً)، وقيس إبراهيم محمد البيطاوي (21 عاماً) وأحمد عزمي عارف نشرتي (29 عاماً). وأظهرت لقطات فيديو خاصة بوكالة فرانس برس رجال إطفاء فلسطينيين وهم يخمدون النيران المشتعلة في بقايا سيارة محطمة وفي أشجار الزيتون المحيطة بها في أرض زراعية بكفر قود، إضافة إلى مشاهد لشبّان متجمّعين في الموقع ويتفقّدون متعلّقات شخصية داخل مغارة. وأعلنت حركة حماس أن اثنين منهم عضوان في كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأجبر الجيش الإسرائيلي فلسطينيين على إخلاء منازلهم في محيط مخيم جنين. وقالت مصادر فلسطينية، إن الجيش أخطر فلسطينيين يقطنون في شارع المدينة المنورة وحارة الغانم بإخلاء منازلهم، مضيفة إن الإخطارات طالت 15 منزلاً في المنطقة، بذريعة تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة.

اعتداءات

ويواصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على مدينة جنين ومخيمها وسائر بلدات المحافظة وقراها، حيث قتل 55 فلسطينياً، وأصاب أكثر من 200 آخرين، إضافة إلى عشرات المعتقلين.

وهدمت إسرائيل في مخيم جنين منذ الحادي والعشرين من يناير الماضي أكثر من 600 منزل بشكل كامل، وبنسبة 33%؜ من منازل المخيم، فيما نزح 22 ألفاً من سكان المخيم إلى بلدات جنين وقراها، وبعض أحياء المدينة.

ويكثف الجيش الإسرائيلي اقتحام بلدات جنين وقراها بشكل يومي، ويشن حملات مداهمة وتفتيش للمنازل واحتجاز للفلسطينيين وتحقيق ميداني معهم.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة. ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 991 فلسطينياً في الضفة، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. وخلال الفترة ذاتها، قتل 43 إسرائيلياً، بين عسكريين ومستوطنين.