واستمرار الحرب، لكن التقديرات تشي بأن أعدادهم تتجاوز 12 ألفاً على أقل تقدير. ويتوزع المفقودون في حرب غزة ما بين من لا يزالون تحت ركام المنازل التي قصفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق رؤوس ساكنيها، وآخرين قضوا في الشوارع خلال نزوحهم من منطقة إلى أخرى دون معرفة مصيرهم، أو من تم اعتقالهم من المناطق التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي.
حيث ما زالت أعداد هائلة منهم في أماكن وسجون سرية. وتحفر عائلات المفقودين في الصخر، بعد أن جابت المستشفيات ومراكز النزوح، للإمساك بطرف خيط يقودها إلى أبنائها، وتنقب هذه العائلات في سجلات الصليب الأحمر الدولي، وبين صور الضحايا التي ينشرها ناشطون لتمكين العائلات من التعرف عليهم، وهناك المئات دفنوا دون حضور أهاليهم، لتعذر التعرف على هوياتهم.
تروي والدتها منال أبومغلي، أن إبراهيم خرج قبل 20 شهراً، قاصداً البحث عن مأوى آمن للعائلة على طريق صلاح الدين، ومنذ تلك اللحظة لم يعرف له أي أثر، ولم تصل عنه أية معلومة، من أي جهة كانت، تفيد بشيء حدث معه.
وتضيف منال لـ«البيان»: «ما زلنا نعيش على الأمل بأن نجد من يرشدنا إلى مكانه أو خبر عنه، خرج من البيت وحيداً، لكن ووفق إفادات من بعض الجيران، فإنه انضم لمجموعات الباحثين عن المأوى والطعام، قبل أن يتعرضوا لقصف عنيف على مقربة من شارع صلاح الدين، ويختلط الحابل بالنابل، وحتى اليوم لم يعد ولم يتصل، ولم نعرف عنه شيئاً».
جرعة أمل
«بحثنا عنه في كل مكان، باستثناء المناطق التي يصنفها الجيش الإسرائيلي حمراء وفي حال توقفت الحرب، فسنعاود البحث عنه في المناطق التي ينسحبون منها».
