أكدت مصادر أن موافقة «حماس» المشروطة على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة ترسم مساراً شائكاً للسلام في القطاع، الذي أنهكه عامان من القصف والدمار والحصار.

وقالت المصادر إنه رغم مسارعة ترامب والعديد من الدول للترحيب بموافقة الحركة، إلا أن ردها اتسم بالضبابية في العديد من النقاط، حيث غاب عنه أي ذكر للجنة الرقابة الدولية، التي من المفترض أن تشرف على حكم غزة، كما غابت «مسألة نزع السلاح» عن الرد، وهي مطلب رئيس في الخطة.

وتصر «حماس» على أن تكون جزءاً من «إطار وطني فلسطيني شامل» يبحث «القضايا الأخرى» المذكورة بالخطة، رغم تأكيد الأخيرة عدم اضطلاع «حماس» بأي دور في حكم غزة. وتعكس هذه النقاط، وفق مراقبين، ضبابية في آفاق المفاوضات، التي انطلقت مفاعيلها، أمس، مع توجه مبعوثين للرئيس الأمريكي إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الإفراج عن الرهائن.

ورغم دعوة ترامب إسرائيل لوقف القصف «فوراً» عقب موقف «حماس»، واصلت إسرائيل شن ضربات، أسفرت عن مقتل 60 شخصاً. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطيرة. وأضاف أن قوات الجيش لا تزال تطوّق مدينة غزة، داعياً السكان إلى عدم العودة إليها.