اعترض الجيش الإسرائيلي، أمس، سبيل آخر قارب ضمن أسطول مساعدات كان يحاول الوصول إلى قطاع غزة، بعد يوم من إيقاف أغلب القوارب واعتقال نحو 450 ناشطاً، منهم السويدية جريتا تونبري.

وذكر منظمو أسطول الصمود العالمي أن الجيش الإسرائيلي اعترض، صباح الجمعة، سبيل القارب مارينيت على مسافة حوالي 42.5 ميلاً بحرياً من قطاع غزة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القوات البحرية سيطرت على آخر قوارب الأسطول، واحتجزت من كانوا على متنه، وإن القارب في طريقه إلى ميناء أسدود في إسرائيل.

وقال الأسطول، في بيان، إن قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت الآن جميع القوارب، وعددها 42 بشكل غير قانوني، وكلها تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين مع التصميم على كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة.

وفي محاولة أخرى لتحدي الحصار البحري الإسرائيلي، قال منظمو أسطول جديد يضم 11 قارباً، أحدها يحمل مسعفين وصحفيين، إن الأسطول يحاول شق طريقه إلى غزة. ونشر المنظمون لقطات مباشرة تظهر القوارب وهي تبحر باتجاه الجنوب الشرقي في البحر المتوسط​​.

وأظهرت كاميرا تبث من على متن القارب مارينيت شخصاً يحمل ورقة مكتوباً عليها: نرى سفينة! إنها سفينة حربية، قبل أن يظهر قارب يبحر باتجاههم وجنود يصعدون على متن مارينيت، وسمع صوت يقول لمن على متن القارب ألا يتحركوا وأن يرفعوا أيديهم.

إلى ذلك قالت حكومة قبرص إن قارباً من أسطول الصمود، الذي كان يحمل مساعدات إلى غزة واعترضته إسرائيل، وصل إلى الجزيرة.

وذكر ناطق باسم الحكومة على «إكس»، أن القارب الذي كان يقل 21 أجنبياً طلب الرسو في لارنكا للتزود بالوقود ولأسباب إنسانية، وأضاف الناطق أن السلطات القبرصية، بعد تسجيل جميع الركاب، وفرت لهم الاحتياجات الأساسية وقدمت لهم المساعدة القنصلية.

في الأثناء تظاهر أكثر 200 ألف شخص في أنحاء إيطاليا، أمس، بدعوة من كبرى النقابات، دعماً لـ«أسطول الصمود العالمي»، وتنديداً بموقف حكومة جورجيا ميلوني، إزاء الحصار الإسرائيلي على القطاع. وقال ماوريتسيو لانديني، الأمين العام للاتحاد العام الإيطالي للعمل: إن الساحات ستكون مكتظة، بينما حذرت الحكومة من أن مليون إيطالي قد يتعذر عليهم استخدام القطارات.

وفي روما، جمعت التظاهرة التي انطلقت من محطة القطارات الرئيسية ما لا يقل عن 80 ألف شخص، بحسب الشرطة، ما تسبب بتأخيرات كبيرة وحتى بإلغاء بعض القطارات. وشارك نحو 10 آلاف شخص، الخميس، في تظاهرات بميلانو وروما، حيث انطلقوا من الكولوسيوم، بالتوازي مع احتجاجات في مدن أخرى أوروبية وعالمية بينها المكسيك، تنديداً باعتراض الأسطول واعتقال ناشطين.