توغلت دبابات إسرائيلية في عمق الأحياء السكنية في مدينة غزة، أمس، بينما قالت السلطات الصحية المحلية إنها لم تتمكن من الاستجابة لعشرات من نداءات الاستغاثة، وعبّرت عن قلقها إزاء مصير السكان في المناطق المستهدفة، فيما تجاوزت حصيلة الضحايا الـ66 ألف قتيل بعد نحو عامين من الحرب.

وقال شهود عيان ومسعفون إن الدبابات الإسرائيلية توغلت بشكل مكثف في أحياء الصبرة وتل الهوا والشيخ رضوان وحي النصر، لتقترب من قلب مدينة غزة والمناطق الغربية من المدينة، حيث يلجأ مئات الآلاف من السكان.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في شن هجومه البري الذي طالما هدّد به على مدينة غزة في 16 سبتمبر، بعد تكثيف غاراته على وسط المدينة لأسابيع، مما أجبر مئات الفلسطينيين على الفرار، لكن الكثيرين لا يزالون فيها، حسبما أفادت به «وكالة رويترز للأنباء».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 66 ألفاً وخمسة قتلى و168 ألفاً و162 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 79 قتيلاً و379 إصابة خلال الـ24 ساعة، وأشارت الوزارة إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وقال الدفاع المدني إن إسرائيل رفضت 73 طلباً أرسلتها منظمات دولية لإنقاذ مصابين في مدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته وسَّعت نطاق عملياتها في مدينة غزة، وإن 5 مسلحين أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات باتجاه القوات الإسرائيلية، وقُتلوا على يد القوات الجوية الإسرائيلية.

وتسبب الحصار العسكري الإسرائيلي في كارثة إنسانية بجميع أنحاء غزة. وقالت «منظمة الصحة العالمية» إن 4 مرافق صحية في مدينة غزة توقفت عن العمل هذا الشهر. وذكرت الأمم المتحدة أنه تم إغلاق مراكز العلاج.