تتنامى الآمال في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة، في ظل التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقرب تسوية تجلب السلام وتعيد الرهائن، وبينما نفت حركة حماس ما راج عن موافقتها على خطة ترامب، مشيرة إلى أنها لم تتسلّم الخطة من الأصل، كشف استطلاع للرأي عن أن الدعم الذي نالته خطة ترامب لإنهاء الحرب فاق المعارضة له، حتى بين ناخبي الائتلاف الحكومي في إسرائيل.
وقال ترامب: إن محادثات إنهاء حرب غزة كانت ملهمة ومثمرة للغاية، وتوفر فرصة حقيقية لنتيجة ناجحة.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»: «هناك المزيد من النوايا الحسنة والحماس لإبرام اتفاق، بعد عقود عديدة، أكثر مما رأيته من قبل.. الجميع متحمسون لتجاوز فترة الموت والظلام هذه.. يجب أن نستعيد الرهائن، ونحصل على سلام دائم وطويل الأمد». ووصف ترامب المحادثات بأنها ملهمة ومثمرة للغاية، قائلاً: إن المفاوضات المكثفة مع ممثلي الشرق الأوسط جارية منذ أربعة أيام، وستستمر طالما كان ذلك ضرورياً للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن جميع دول المنطقة تشارك في هذه المحادثات، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل، مشيراً إلى أن حركة حماس على علم بالمناقشات وأنه تم إبلاغ إسرائيل أيضاً.
على صعيد متصل قالت حركة حماس إنها لم تتسلم خطة الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاءت هذه التعليقات بعد أن نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر قولها إن حماس وافقت مبدئياً على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية بموجب خطة ترامب.
وأضافت الصحيفة أن الاقتراح تضمّن أيضاً إنهاء حكم حماس في غزة، وموافقة إسرائيل على عدم ضم القطاع أو ترحيل الفلسطينيين المقيمين فيه.
وقال مسؤول من حماس طلب عدم الكشف عن هويته: إن الحركة لم تعرض عليها أي خطة.
إلى ذلك كشف استطلاع للرأي، نُشر أمس، عن أن الدعم الذي نالته الخطة التي يتوقع أن يقدمها ترامب لإنهاء الحرب في غزة، فاق المعارضة له، حتى بين ناخبي الائتلاف الحكومي في إسرائيل. وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن 41% من ناخبي الائتلاف يدعمون الخطة مقارنة بـ33 % يعارضونها.
ومن بين الناخبين المعارضين كان الدعم أقوى، حيث يؤيد الخطة 72% مقابل اعتراض 4% فقط.
وبشكل عام يدعم 53% من الجمهور العام خطة ترامب ويعارضها 17%، ولم يحسم 30% رأيهم، بحسب ما نقلته جيروزاليم بوست.
نزوح جماعي
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 750 ألف فلسطيني نزحوا حتى الآن من مدينة غزة إلى جنوب القطاع.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: إن مدينة غزة تشهد نزوحاً لسكانها لأنهم يدركون أن العملية العسكرية تتصاعد وأن التحرك جنوباً هو من أجل سلامتهم، مضيفاً: «ندعوكم إلى التحرك إلى المنطقة الإنسانية في المواصي في أسرع وقت والانضمام إلى أكثر من 750 ألفاً من سكان المدينة الذين غادروا في الأيام والأسابيع الأخيرة».
قصف وقتلى
كما أفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفيات قطاع غزة، بسقوط 51 قتيلاً إثر القصف الإسرائيلي على القطاع، منذ فجر أمس.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، عن المصادر قولها إن من بين القتلى 27 في مدينة غزة وحدها، مشيرة إلى إصابة 16 فلسطينياً بجروح متفاوتة، جراء استهداف إسرائيل مجموعة من الفلسطينيين في حي الأمل شمال غربي خان يونس.
وانتشلت فرق الدفاع المدني والطوارئ بمدينة خان يونس، 3 قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مركبة قرب مفترق أصداء شمال مدينة غزة.
وذكرت المصادر الطبية أن 20 مستشفى خرجت عن الخدمة قسراً في محافظتي غزة والشمال، وما تبقى من المستشفيات تحت الخطر في محافظتي غزة والشمال هي: مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى أصدقاء المريض، ومستشفى الخدمة العامة، ومستشفى مجمع الصحابة، ومستشفى الأهلي العربي، ومستشفى الوفاء للتأهيل، ومستشفى الحلو، ومستشفى الهلال الأحمر الميداني - السرايا.
