قالت إسرائيل وحركة حماس، إنهما استأنفتا محادثات وقف إطلاق النار في قطر، أمس.

وأفادت «حماس»، بأن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع وفد إسرائيلي بدأت في الدوحة، مضيفة أن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون شروط مسبقة.

وذكرت «حماس»، أنها حريصة على بذل كل الجهد المطلوب لمساعدة الوسطاء في إنجاح المفاوضات، لافتة إلى عدم وجود عرض محدد على الطاولة.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، أن المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين استؤنفت في الدوحة، مشيراً إلى أن المحادثات بدأت دون موافقة إسرائيل أولاً على وقف إطلاق النار أو رفع الحصار.

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نفذ ضربات مكثفة على غزة في إطار المراحل الأولية لهجوم جديد على القطاع، مشيراً إلى أنه شن ضربات مكثفة وأرسل قوات للسيطرة على مناطق في قطاع غزة.

وأضاف على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ذلك يأتي في إطار المراحل الأولية للعملية وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة «حماس».

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: «إن حماس تتعرض لإطلاق نار كثيف وضغط، من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، تحت الأرض، وفوقها، وحتى أبعد من ذلك»، مشيراً إلى أن ما حدث في محور موراج سيحدث في كل مكان في غزة تستخدمه «حماس» ولن تتوقف حتى إعادة الرهائن وتفكيك الحركة.

وأسفرت غارات إسرائيلية، أمس، عن مقتل 10 فلسطينيين في جباليا شمالاً وخان يونس جنوباً، يضافون إلى 80 قتيلاً سقطوا الجمعة، و100 آخرين الخميس.

وقال مدير مستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، الطبيب مروان السلطان: «إن الوضع مأساوي وكارثي»، مضيفاً: «غرف العمليات الجراحية والعناية المكثفة ممتلئة بالكامل ولا قدرة لدينا لاستقبال المزيد من الحالات الحرجة».

وأظهرت لقطات من المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا فلسطينيين يبكون على جثث أقاربهم الممددين على الأرض الملطخة بالدماء، حيث كان المسعفون يحاولون علاج من نجا من القصف.

وانتقدت إسرائيل مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لسؤاله مجلس الأمن الدولي عما إذا كان سيتحرك لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إذ اتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مسؤول الأمم المتحدة بإلقاء موعظة سياسية واستخدام كلمة إبادة جماعية كسلاح ضد إسرائيل.

دعوات أوروبية

على صعيد متصل، دعت 7 دول أوروبية، إسرائيل إلى عكس سياستها الحالية في غزة ورفع الحصار على دخول المساعدات على الفور.

وقال قادة أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورج ومالطا وسلوفينيا وأسبانيا والنرويج في بيان مشترك: «لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي يسببها الإنسان والتي تحدث أمام أعيننا في غزة .. ندعو حكومة إسرائيل إلى عكس سياستها الحالية على الفور، والامتناع عن القيام بالمزيد من العمليات العسكرية وإلغاء الحصار تماماً وضمان توزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون معوقات في جميع أنحاء قطاع غزة من جانب الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية».

وشدد القادة على أن النزوح القسري أو طرد الشعب الفلسطيني، بأي وسيلة، غير مقبول وسيشكل انتهاكاً للقانون الدولي، لافتين إلى رفضهم أي خطط أو محاولات لتغيير التركيبة السكانية.

كفى هجمات

وصعدت الحكومة الإيطالية، دعواتها لإسرائيل لوقف الضربات العسكرية الدامية على غزة، على لسان وزير الخارجية، أنطونيو تاياني، الذي قال: «كفى هجمات على القطاع».

وأضاف تاياني: «لم نعد نحتمل رؤية معاناة الشعب الفلسطيني .. كفى هجمات على غزة .. دعونا نتوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفرج عن الرهائن».