طلبت إسرائيل من سكان مدينة غزة مغادرتها فوراً بعد أن قالت إنها ستكثف غاراتها الجوية وعملياتها البرية في القطاع في "إعصار مدو"، إذا لم تطلق حماس سراح آخر الرهائن لديها وتستسلم.
وفيما وصف بأنه تحذير أخير اليوم "الاثنين"، أبلغ الجيش الإسرائيلي حماس بأنه سيدمر غزة إذا لم تسلم سلاحها وتفرج عن 48 رهينة خطفوا في هجمات 2023 على إسرائيل والتي أشعلت فتيل الحرب في غزة.
وقال سكان إن قوات إسرائيلية قصفت مدينة غزة من الجو وفجرت مركبات مدرعة في شوارعها.
وذكرت حماس أنها تدرس أحدث اقتراح أمريكي بشأن وقف إطلاق النار، الذي سُلّم "الأحد" مع تحذير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "الفرصة الأخيرة" للحركة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أقول لسكان "مدينة" غزة: لقد حذرناكم.. اخرجوا من هناك" مضيفا أن إسرائيل نسفت 50 "برجا إرهابيا" في الأيام القليلة الماضية تمهيداً لعملية "برية" مرتقبة في مدينة غزة.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على "إكس" "اليوم سيضرب إعصار مدو سماء مدينة غزة، وأسقف أبراج الإرهاب ستتزلزل".
وأضاف "هذا هو الإنذار الأخير لقتلة ومغتصبي حماس في غزة وفي فنادق الفخامة في الخارج: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا السلاح - وإلا فغزة ستُدمر وأنتم ستُبادون".
وظهر منشور كاتس قبل ورود تقارير عن إطلاق نار في محطة حافلات بالقدس أودى بحياة ستة أشخاص بينهم مواطن إسباني. وأشادت حماس بمنفذي الهجوم.
وقصف الجيش الإسرائيلي مبنى من 12 طابقا في وسط مدينة غزة حيث كانت تقيم عشرات العائلات النازحة، وذلك بعد ثلاث ساعات من إنذار قاطنيه وآخرين في مئات الخيام بالمنطقة المحيطة بالمغادرة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مسلحي حماس الذين "زرعوا وسائل لجمع معلومات المخابرات" وعبوات ناسفة كانوا يعملون بالقرب من المبنى و"استخدموه طوال الحرب للتخطيط لشن هجمات على قوات الجيش الإسرائيلي".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحدث مقترح أمريكي بشأن غزة يدعو حماس إلى إعادة جميع الرهائن الأحياء والقتلى الثمانية والأربعين المتبقين في اليوم الأول من وقف لإطلاق النار، على أن تُجرى مفاوضات لإنهاء الحرب.
