وسعت إسرائيل من عمليتها البرية في غزة، ما أسفر عن مقتل العشرات في عدة مناطق من القطاع، وفيما أسفرت غارة إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة صيدا اللبنانية، عن مقتل أحد قادة «حماس»، امتد لهيب النار إلى الضفة الغربية بسقوط قتيلين بالرصاص الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إطلاق عملية برية جديدة في مدينة غزة بشمال القطاع، مؤكداً أنها تهدف لتوسيع نطاق المنطقة الأمنية التي يعمل على إقامتها داخل الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى بدئه عملية برية في الشجاعية بشرق مدينة غزة.

وأوضح أنه يوسع العملية البرية في شمال قطاع غزة، وبدأ العمل في الساعات الماضية في منطقة الشجاعية، بهدف تعميق السيطرة في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية، مضيفاً:

«في إطار العملية، قضت القوات على عدد من المسلحين ودمرت بنى تحتية ومن ضمنها مجمع قيادة وسيطرة استخدمه عناصر حماس لتخطيط وتوجيه أنشطتها».

ولفت الجيش الإسرائيلي، إلى أن العملية تتوسع لتدمير المنطقة وإخلائها والسيطرة على مناطق واسعة سيتم دمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية. وقال شهود عيان، إن أرتالاً من الدبابات والآليات العسكرية تقدمت فعلياً شرق حي الشجاعية، وسط حركة نزوح السكان إلى وسط وغرب مدينة غزة.

وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، دبابة إسرائيلية على تلة المنطار في حي الشجاعية، في موقع يتيح لها رؤية واضحة لمدينة غزة وما وراءها حتى الشاطئ. وقال مسؤول صحي محلي، في رسالة نصية، إن القصف على الجانب الشرقي من غزة لم يتوقف.

إلى ذلك، أفاد الدفاع المدني، بسقوط 30 قتيلاً في قطاع غزة منذ الفجر، مشيراً إلى أن هذه ليست حصيلة نهائية. من جهته، لفت مصدر طبي في مستشفى ناصر في خان يونس، إلى سقوط 25 قتيلاً جراء ضربة إسرائيلية في المدينة الواقعة في جنوب القطاع.

غارة

وفي تطور آخر، قتلت إسرائيل أحد قادة حركة «حماس» في غارة جوية على جنوب لبنان، أمس. وقال الجيش الإسرائيلي، إن القائد المستهدف حسن فرحات مسؤول عن هجوم صاروخي على صفد العام الماضي.

وذكر مصدر أمني، أن فرحات قتل مع ابنه وابنته في الغارة التي وقعت في مدينة صيدا جنوب لبنان. ووصف مكتب رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الهجوم بأنه انتهاك صارخ على السيادة اللبنانية وخرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، داعياً إلى وجوب ممارسة أقصى أنواع الضغوط على إسرائيل لإلزامها بوقف الاعتداءات المستمرة التي تطال مختلف المناطق ولا سيما السكنية.

ورأى مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، شقة في الطابق الرابع من أحد المباني مدمرة بينما اندلعت فيها النيران، كما رأى الأضرار التي لحقت بأبنية مجاورة وعدد من المحال التجارية والسيارات القريبة. وأثارت الضربة حالة ذعر في صيدا، وفق ما أفاد المراسل.

قتلى في الضفة

في الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي، أنه أطلق النار على فلسطيني وقتله بعدما رشق جنوداً بالحجارة قرب حوسان في الضفة الغربية، فيما أفاد رئيس بلدية القرية، بأن الضحية يبلغ 17 عاماً.

وأفاد رئيس بلدية حوسان، جمال سباتين، بأن الجيش أطلق النار على شبان كانوا يرشقون الحجارة، مضيفاً: «وقع احتكاك بين الجيش الإسرائيلي وشباب من القرية .. الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهم حيث قتل واحداً وأصيب آخر.. الجيش أخذهم ولم يعودوا لغاية اللحظة». كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل حسين حردان برصاص إسرائيل في جنين فجراً.