عواصم - وام، وكالات

قتل الجيش الإسرائيلي 138 فلسطينياً وأصاب 771 بجروح بقطاع غزة في غارات جوية متواصلة، فيما أنهى الجوع حياة خمسة ضحايا جدد ليرتفع عدد قتلى التجويع إلى 193 فلسطينياً في القطاع الذي يشهد انهياراً للنظام الصحي.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية في غزة، وفاة 5 فلسطينيين جدد، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجّلتها مستشفيات القطاع، خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفادت المصادر بأن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 193، من بينهم 96 طفلاً.

ويعاني القطاع من أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وسط قيود مشددة تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية، حيث أُغلقت المعابر بشكل كامل تقريباً منذ 2 مارس الماضي.

وتحذر منظمات دولية من تفاقم الوضع الصحي والغذائي في القطاع، وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أفادت بأن معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت بين مارس ويونيو هذا العام، نتيجة استمرار الحصار ونقص المواد الأساسية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من 20 % من الأطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعانون من سوء تغذية حاد، ووصفت الأوضاع بأنها بالغة الخطورة.

دعت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة وأخرى خيرية إسرائيل أمس، للتراجع عن لائحة تنظيمية جديدة تلزمها بتقديم معلومات عن موظفيها الفلسطينيين ويهدد بالتالي عملها.

وجاء في بيان صادر عن «فريق العمل الإنساني للدولة الفلسطينية» الذي يضم مجموعة من الوكالات الأممية و200 منظمة خيرية، أن إسرائيل طلبت منها تقديم «معلومات شخصية حساسة» عن موظفيها الفلسطينيين حتى موعد أقصاه 9 سبتمبر وذلك لتفادي وقفها عن العمل.

وجاء في البيان «تحذر المنظمات الإنسانية من أن معظم شركاء المنظمات الدولية غير الحكومية قد يُشطبون من السجلات بحلول 9 سبتمبر أو قبل ذلك، ما سيجبرهم على سحب جميع موظفيهم الدوليين، ويمنعهم من تقديم مساعدات إنسانية حيوية ومنقذة للحياة للفلسطينيين».

نقص حاد وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية أمس، إن النظام الصحي في غزة «يعاني من انهيار شبه كامل، في ظل تصاعد الضغط على المستشفيات ونقص حاد في الإمدادات الطبية».

وأوضح أبو سلمية أن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات تجاوزت 300 %، مؤكداً أن بعض المصابين يفقدون حياتهم بسبب عدم توفر غرف عمليات كافية ونقص الموارد الطبية الحيوية.

وأشار إلى أن مواد التخدير المتوفرة في القطاع قد تنفد خلال أقل من 48 ساعة، كما حذر من نقص حاد في وحدات الدم، وقال إن الإصابات التي تصل إلى المستشفيات تتركز في الغالب في الأجزاء العلوية من الجسم، ما يزيد من تعقيد التعامل معها.