يواصل المفاوضون الإسرائيليون والقطريون والأمريكيون، في القاهرة، مباحثات مكثفة حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي من المقرر أن تبدأ الأحد، وتنص على وضع حد نهائي للحرب واستكمال الإفراج عن الرهائن، لكن دخولها حيز التنفيذ ما زال غير مؤكد.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الرسمية، إن وفدين من إسرائيل وقطر وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي.
وأضافت أن الوسطاء يبحثون أيضاً سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار الجهود المبذولة لتخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة. وقال مصدران أمنيان مصريان، إن الوفد الإسرائيلي في القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة 42 يوماً إضافياً.
وأضاف المصدران أن حركة حماس ترفض محاولات التمديد وتريد الانتقال إلى المرحلة الثانية كما هو متفق عليه.
ودعت «حماس»، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بشكل كامل بدورها في الاتفاق، والدخول الفوري في المرحلة الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة.
كما قال مسؤولان حكوميان إسرائيليان، إن إسرائيل تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى، مع مواصلة «حماس» إطلاق سراح ثلاث رهائن كل أسبوع مقابل سجناء ومعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
محادثات جيدة
بدوره، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن هناك محادثات تمضي بشكل جيد للغاية بشأن غزة، وذلك رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن مستقبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس». ولدى سؤاله.
عما إذا كانت المرحلة الثانية ستأتي بنتائج، قال ترامب: «سنرى ما سيحدث.. لا أحد يعرف حقاً، لكننا سنرى ما سيحدث.. لدينا بعض المحادثات الجارية الجيدة للغاية».
تجنب الانهيار
في السياق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، أن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة يجب أن يصمد. وقال غوتيريش: «يجب أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.. لا يجب على الطرفين ادخار أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق».
ضرورة بدء الإعمار
على صعيد متصل، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مهاتفة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ضرورة سرعة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين. واستعرض السيسي الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهان والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.
وشدد السيسي ورئيس الوزراء البريطاني، على ضرورة سرعة البدء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين أهالي القطاع، لما سوف يترتب على ذلك من استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث شدد الرئيس المصري على أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعتبر الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في الشرق الأوسط.