قتل الجيش الإسرائيلي أمس، شاباً في مدينة نابلس، وواصل إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق في شمال الضفة الغربية، مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، في حين يواصل اجتياحه لمخيم جنين.

وأفادت مصادر طبية بأن شاباً فلسطينياً قضى متأثراً بإصابته الحرجة بالرصاص الحي في الصدر، في حين أصيب سبعة آخرون بالرصاص الحي، بالإضافة إلى تعرض عشرات للاختناق بينهم رضيعة (7 أشهر)، عقب إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب فلسطينيين في محيط المقبرة الغربية في شارع الجامعة بمدينة نابلس.

وأشارت مصادر محلية إلى أن طواقم الهلال الأحمر وإطفائية بلدية نابلس، قامت بإخلاء روضات أطفال بالقرب من مكان الاقتحام.

وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام في محيط مخيم عسكر، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص الحي بالقدم.

وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس للمرة الثالثة منذ ساعات صباح أمس، وانتشرت في محيط المقبرة الغربية بالمدينة

تعزيزات

وأرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيماتها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، وذكرت مصادر أن الآليات العسكرية الإسرائيلية اجتاحت شوارع المدينة وتمركزت عند العديد من المفارق الرئيسية، ما عرقل حركة المرور خاصة في سوق الخضار.

كما نفذت القوات الإسرائيلية مداهمة لمبنى العدوية التجاري الواقع في شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث قامت بتفتيشه رغم أنها كانت قد استولت عليه مسبقاً وحولته إلى ثكنة عسكرية لمدة تتجاوز الأسبوعين.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة: إن القوات الإسرائيلية ما زالت تحتل مخيم طولكرم وتحاصره لليوم الثلاثين على التوالي وتشرد أهله تحت تهديد السلاح، وتعيث فساداً في المنازل والشوارع والأزقة.

وأضاف، في تصريح صحافي، أن الجيش الإسرائيلي وخلال عدوانه المتواصل، دمر ما لا يقل عن 40 بناية سكنية بشكل كامل، بواقع 100 شقة سكنية، وأحرق ما لا يقل عن 10 منازل، ودمر ما لا يقل عن 300 محل تجاري، ومئات المنازل بشكل جزئي، وتخريب مقتنيات مئات أخرى داخل المخيم. وصرح أن الاحتلال أجبر أكثر من 12 ألفاً من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسراً، بالتهديد والترهيب إلى المدينة والضواحي والقرى المجاورة.

نور شمس

وداهمت القوات الإسرائيلية منازل في مخيم نور شمس المحاصر منذ 17 يوماً، حيث فجرت أبواب المنازل وأطلقت الرصاص الحي، كما أجبرت السكان على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، بحجة أن المنطقة ستتحول إلى ممر عسكري لدبابات الجيش.

وتعرضت البنية التحتية للمخيم لدمار شامل، حيث طالت الأضرار شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات. كما تم تدمير منازل ومحلات تجارية، وبخاصة في حي المنشية عند مدخل المخيم.

وفي إطار العمليات المتواصلة، أجبر الجيش الإسرائيلي أكثر من 5 آلاف شخص على مغادرة منازلهم في مخيم نور شمس.