أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو على غزة في وقت متأخر من مساء اليوم السبت، وذلك بعد أيام قليلة من تحذير أكثر من 100 وكالة إغاثة من انتشار المجاعة في القطاع.
وأضاف الجيش في بيان "سيتم إسقاط سبع منصات للمساعدات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات غذائية سيتم توفيرها من المنظمات الدولية".
وأضاف أنه سيتم تحديد ممرات إنسانية للسماح بالمرور الآمن لقوافل الأمم المتحدة التي تنقل الغذاء والدواء لسكان غزة.
وكشف الجيش الإسرائيلي أنه مستعد لتنفيذ "تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية" في مناطق من غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة ستستأنف خلال الليل وإنه سيعمل على إنشاء ممرات إنسانية لضمان النقل الآمن لقوافل الأمم المتحدة المحملة بالطعام والأدوية.
وأورد في بيان "الليلة، سيستأنف (الجيش الإسرائيلي) عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية، كجزء من الجهود الجارية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وتسهيل دخولها"، مضيفا أن عمليات الإسقاط الأولى ستشمل سبع حمولات تحتوي على الدقيق والسكر وأغذية معلبة وفرتها منظمات دولية.
وحثّت باريس وبرلين ولندن الجمعة إسرائيل على "رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورا".
كما أكد ملك الأردن عبد الله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت "ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب على غزة" و"ضمان تدفق المساعدات" لجميع مناطق القطاع، وفق بيان للديوان الملكي.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني السبت إن استئناف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات يمثل استجابة "غير فاعلة" للكارثة الإنسانية المستمرة.
وكتب لازاريني على منصة إكس "لن تنهي عمليات الإسقاط من الجو خطر المجاعة المتفاقم. إنها مكلفة وغير فاعلة ويمكن حتى أن تقتل مدنيين يتضورون جوعا".
وأعلن الدفاع المدني السبت مقتل 40 شخصا بينهم أطفال، في غارات إسرائيلية طالت خصوصا مدينة غزة شمالا، ومنطقة خان يونس جنوبا، ومخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أشار الدفاع المدني إلى مقتل 14 شخصا بنيران القوات الإسرائيلية أثناء الانتظار للحصول على مساعدات إنسانية، وذلك في ستة حوادث مختلفة في شمال ووسط وجنوب القطاع، بما في ذلك تسعة أشخاص في حادث واحد في محور موراغ في جنوب غزة.
