تتزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب التداعيات الإنسانية الكارثية لحربها على غزة، آخرها قرار البرازيل الانضمام لجنوب أفريقيا في الدعوة القضائية المرفوعة في محكمة العدل الدولية، وكذلك انتقادات صادرة عن نواب بريطانيين وهنتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع قوله أمس، إن البرازيل ستطلب الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية على إسرائيل بسبب تصرفاتها في قطاع غزة.

قرار البرازيل نشرته صحيفة فوليه دي ساو باولو المحلية. وكانت دول أخرى، مثل إسبانيا وتركيا وكولومبيا، طلبت من المحكمة بالفعل الانضمام إلى الدعوى.



60 نائباً

ودعا نحو 60 نائباً في البرلمان البريطاني إلى فرض حظر شامل على صادرات الأسلحة إلى «إسرائيل»، وإلى أن تكون الحكومة أكثر شفافية بشأن التراخيص التي تمنحها للصادرات العسكرية.

وتأتي هذه المطالب في رسالة بتاريخ 18 يوليو، وُجهت إلى وزير الخارجية ديفيد لامي ووزير الأعمال جوناثان رينولدز، في وقت حذّر فيه لامي «إسرائيل» من مواجهة المزيد من العقوبات في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال النائب العمالي ستيف ويذردن، الذي نظّم الرسالة «إن 15 % من مكونات الطائرات المقاتلة التي استخدمتها «إسرائيل» لتدمير غزة هي بريطانية الصنع، لا يُمكننا التستر على ذلك»، مضيفاً: «من دون تراخيص تصدير الأسلحة البريطانية، لم تكن هذه الطائرات لتطير، ولم تكن لتسقط قنابلها».

جيل بعد جيل

وانتقد هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قائلاً إن اليهود أصبحوا أقل أماناً عالمياً بسبب سياساته.

ونقل العديد من وسائل الإعلام العالمية حديث بايدن الذي أشار فيه إلى ردود الفعل العالمية «المعادية لليهود»، وربطها بقيادة نتانياهو قائلاً: «ما يحدث هو أن اليهود في جميع أنحاء العالم يُعتبرون ذوي صلة بالأفعال المروعة لنتانياهو».

وأضاف: «الناس يربطون جميع اليهود بأفعال نتانياهو، وهذه مشكلة»، مؤكداً أن العديد من اليهود، خاصة خارج إسرائيل، لا يؤيدون سياسات نتانياهو لكنهم يتعرضون للاستهداف رغم ذلك.

وقال إن قصف غزة لن يؤدي إلى سوى استمرار العنف: «بغض النظر عما تفعله، إلا إذا قتلت كل شخص في غزة الآن، سيكون هناك جيل بعد جيل سيطارد إسرائيل والولايات المتحدة مطاردة مبررة».

ووصف فكرة قصف غزة لإخضاعها بأنها غير مجدية، مستشهداً بتصريح دونالد ترامب الساخر عن تحويلها إلى ملعب غولف.

وانتقد هنتر إهمال نتانياهو لقضية الأسرى، قائلاً: «لم يقل كلمة واحدة عن الرهائن الذين يرفض التفاوض للإفراج عنهم»، بينما يركز على أمور شخصية مثل حفل زفاف ابنه الملغى.

وأكد أن انتقاداته موجهة لنتانياهو وليس لدولة إسرائيل، قائلاً: «أنا أؤيد إسرائيل، وأؤيد بالتأكيد زوجتي اليهودية وابني اليهودي، وأؤمن بحق دولة إسرائيل في الوجود بسلام وازدهار». لكنه رفض فكرة ترحيل الفلسطينيين واصفاً إياها بغير الواقعية، مؤكداً دعمه لحل الدولتين باعتباره «السبيل الواقعي الوحيد للمضي قدماً».