بلغ الوضع الإنساني في قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من التدهور، مع اجتياح إسرائيل لمدينة دير البلح وسط القطاع لأول مرة منذ بداية الحرب قبل 21 شهراً، لتقطع آخر شرايين الحياة.

وفي ظل المجاعة المتفاقمة استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة و25 دولة غربية عمليات القتل والتجويع التي تنفذها إسرائيل في القطاع، وطالبتها بوقف الحرب فوراً.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، عن إدانة دول المجلس واستنكارها لاستمرار حصار إسرائيل للقطاع ومنع دخول المساعدات. ودعا المجتمع الدولي لوقف هذا الحصار الوحشي فوراً، ووقف آلة القتل والتجويع.

كما أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة عن استيائه الشديد إزاء التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في غزة، خصوصاً مع اجتياح دير البلح، ما شكل انهياراً لآخر شرايين الحياة.

كما استنكرت بريطانيا و24 دولة غربية، التوزيع البطيء للمساعدات وعمليات القتل التي ترافقها. وقال وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وأستراليا وكندا والدنمارك ودول أخرى في بيان مشترك: «نبعث معاً برسالة بسيطة وعاجلة: يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن».

ومقابل هذه البيانات زادت إسرائيل من توغلها ونفذت أول اجتياح بالدبابات للأحياء الجنوبية والشرقية من دير البلح التي تكتظ بالنازحين، حيث فر الآلاف من القصف.

وقالت وزارة الصحة في تحديثها اليومي إن 134 فلسطينياً على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من ألف بنيران إسرائيلية في أنحاء القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهو أحد أعلى المعدلات في الأسابيع الأخيرة.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش عرض على المستوى السياسي في إسرائيل، خطة عسكرية للسيطرة على القطاع، تحسباً لفشل المفاوضات مع حركة حماس في الدوحة، تتضمن تصعيداً عسكرياً أكثر قسوة، للسيطرة على القطاع.