تداول سكان قطاع غزة صوراً لمبانٍ مهدمة وسيارات متفحمة أصابتها صواريخ إيرانية في مدن إسرائيلية وعبر البعض عن أملهم في أن يفضي الصراع في نهاية المطاف إلى إحلال السلام على أرضهم المدمرة.
وقال محمد جمال (27 عاماً) وهو من سكان مدينة غزة «الرد الإيراني فاجأني وفاجأ كثيراً من الناس، من الفلسطينيين والإسرائيليين أيضاً».
وأضاف عبر تطبيق للتراسل: إن رؤية الصواريخ تسقط والقبة الحديدية لا تستطيع اعتراضها، والمباني تتهدم والحرائق في كل مكان، تذكرني بالدمار الذي حل بغزة، مع عدم المقارنة بين الاثنين، في إشارة إلى أن الدمار في قطاع غزة أكبر بكثير.
وقالت تحرير، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 34 عاماً، إن منزلها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة دمر في الأسابيع الأولى من الحرب في 2023 ونزحت عائلتها عدة مرات منذ ذلك الحين. وقالت «إن الإسرائيليين شعروا أخيراً بما نواجهه منذ شهور، «الخوف وانعدام الأمل والتشريد».
وأضافت: إنها تتمنى أن يؤدي ذلك إلى الضغط على حكومتهم لأجل إنهاء الحرب، معتبرة أن «ما يجري مع إيران اليوم هو جزء من حرب غزة الأوسع».
ومع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع، تزايدت المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في المنطقة تجر قوى خارجية. وقال عمرو صلاح (29 عاماً) «لم أكن يوماً مع إيران ولا أحبها بسبب تدخلها في غزة، وكثير من الدول العربية، لكن أن أراها ترد بشكل حقيقي هذه المرة وليس كما المرات السابقة، جعلني سعيداً بالرغم من كل الحزن».
وأضاف «لا مقارنة مع الذي تفعله إسرائيل في غزة، لكن على الأقل بعض منه، من الممكن أن ينتهي كل شيء في غزة أيضاً».
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، ودمرت جزءاً كبيراً من القطاع المكتظ بالسكان والذي يسكنه أكثر من مليونين. وشردت الحرب أغلب سكان القطاع ونشرت سوء التغذية على نطاق واسع.
ورغم جهود تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، لم تبدِ إسرائيل ولا «حماس» استعداداً للتراجع عن مطالبهما الأساسية، حيث يلقي كل طرف بالمسؤولية على الآخر في الفشل في التوصل إلى اتفاق.
وأشادت فصائل فلسطينية بالضربات التي تشنها إيران.
