وحمل بعض سكان المناطق الواقعة في مسار الإعصار المياه والملابس وغيرها من اللوازم على متن دراجات نارية قبل أن يسارعوا للهرب من منازلهم.
وأغلقت المدارس أبوابها في غيا لاي وكون غاي، في حين أُغلقت خمسة مطارات على الأقل، بحسب ما أفادت السلطات. وتم تحويل مسارات عشرات الرحلات الجوية. وتسبب الإعصار كالمايغي في مقتل 140 شخصاً على الأقل بحسب أرقام رسمية.
وأكد مكتب الدفاع المدني الوطني، مقتل 114 شخصاً، إضافة إلى 28 وفاة سجلتها السلطات المحلية في سيبو بوسط الفلبين. وفي ليلوان، البلدة القريبة من عاصمة المقاطعة سيبو سيتي، عُثر على 35 جثة في مناطق غمرتها المياه.
وشاهد صحفيون سيارات جرفتها الفيضانات مكدسة فوق بعضها ومنازل اقتُلعت أسطحها، في حين أن السكان يحاولون إزالة الوحول. وفي جزيرة نيغروس المجاورة .
حيث قضى ما لا يقل عن 30 شخصاً، تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار في سيل من الطين البركاني طمر المنازل في مدينة كانلاون، حسبما أفاد اللفتنانت في الشرطة ستيفن بولينار.
وقال بولينار إن ثوران بركان كانلاون تسبب منذ العام الماضي في ترسب مواد بركانية على سفوحه العليا. وعندما هطلت الأمطار، انهمرت هذه الترسبات على القرى. ومن بين القتلى ستة من أفراد طاقم مروحية عسكرية تحطمت أثناء قيامها بمهمة إغاثة للمتضررين من الإعصار.
وتوصل التحليل السريع الذي أجراه علماء «وورلد ويذر أتريبيوشن» المعني برصد أسباب الأحداث العالمية المرتبطة بالطقس، أن تغير المناخ زاد من السرعة القصوى للرياح التي صاحبت إعصار ميليسا بنسبة 7%، كما زاد من كثافة هطول الأمطار بنسبة 16%.
