وقال القائم بأعمال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هاولينغ شو: لا أحد بمنأى عن الآثار المتزايدة الشدة والمتكررة لتغير المناخ، لكن أفقرنا هم الأكثر تضرراً من هذه التبعات، وبينها موجات الحر والجفاف والفيضانات.
وقال في بيان مكتوب: إن مؤتمر الأطراف الثلاثين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب30) في البرازيل في نوفمبر المقبل، يجب أن يكون فرصة لقادة العالم لاعتبار العمل المناخي عملاً ضد الفقر.
وينشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز أبحاث مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية المؤشر العالمي السنوي للفقر المتعدد الأبعاد، والذي بات يشمل بيانات من 109 دول تضم 6.3 مليارات نسمة.
ويأخذ هذا المؤشر في الاعتبار عوامل بينها سوء التغذية ووفيات الرضّع، بالإضافة إلى نقص السكن اللائق وشبكات الصرف الصحي والكهرباء وفرص التعليم. وبيّنت النتائج أن 1.1 مليار شخص كانوا يعيشون في فقر متعدد الأبعاد حاد عام 2024، نصفهم من القُصّر.
وتعكس هذه الأرقام المشابهة لأرقام العام السابق اتجاها نحو الركود في هذا الفقر متعدد الأبعاد، وهو ما يجسده التقرير من خلال عرض حالة عائلة رجل يدعى ريكاردو.
يبلغ إجمالي عدد أفراد الأسرة 19 شخصاً، ويعيشون في منزل صغير واحد به حمام واحد، مع دخل محدود ومطبخ يُشغّل بالحطب والفحم، فيما لا يتلقى أيّ من أطفال العائلة تعليماً في المدرسة. وتتأثر منطقتان بشكل خاص بهذا الفقر، هما أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (565 مليون فقير) وجنوب آسيا (390 مليون)، وهما منطقتان معرضتان بشدة لآثار تغير المناخ.
ويُهدد تزايد الظواهر الجوية المتطرفة تقدم التنمية. على سبيل المثال، أثبتت منطقة جنوب آسيا نجاحها في مكافحة الفقر، ولكن مع تعرض 99.1% من سكانها الفقراء لخطر مناخي واحد على الأقل، يجب على المنطقة أن ترسم مساراً جديداً يُوازن بين الحد من الفقر بشكل حازم والعمل المناخي المبتكر.
