وأكد أن الحريق الذي استمر ثلاثة أيام تم احتواؤه، لكن عناصر الإطفاء لا يزالون على أهبة الاستعداد، تحسباً لاشتعال بؤر جديدة، مشيراً إلى استمرار الحاجة لقوات الإطفاء في الأيام القادمة، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة.
فيما تنطوي الأرض في المنطقة المتضررة على تحديات، كما اندلعت حرائق غابات على ساحل البحر المتوسط التركي، أمس، فيما أعلنت الحكومة أن اثنتين من المحافظات الغربية منطقتا كوارث.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية ألسنة اللهب والدخان وهي تتصاعد في السماء بالقرب من المباني السكنية ذات الارتفاع الشاهق في أنطاليا، حيث يتوافد الزوار المحليون والأجانب خلال أشهر الصيف.
وأفادت وكالة أنباء «دي.إتش.أيه» الخاصة، بأن المنازل قد أخليت في وسط المدينة وفي مقاطعة «أكسو»، في حين تقدمت النيران. كافح رجال الإطفاء لإخماد الحرائق قبل توسيع الرياح العاتية نطاق الحرائق، التي أغلقت طريقاً ساحلياً رئيسياً.
وقال وزير الداخلية علي يرليكايا: «جرى إعلان محافظتي إزمير وبيلجيك مناطق كوارث تؤثر في الحياة العامة»، وهو إعلان أقل بدرجة من أخطر مستوى من الطوارئ.
وتظهر خريطة الأخطار الحالية التي أعدتها الحكومة أنه قد تم تمييز أجزاء من جزيرة إيفيا، وجنوبي وشرقي شبه جزيرة بيلوبونيز، بالإضافة إلى المنطقة المحيطة بالعاصمة أثينا، باللون الأحمر الداكن، ما يشير إلى أعلى مستوى من الخطر.
ومن المتوقع أيضاً أن يكون الخطر مرتفعاً للغاية في جزيرة كريت، وغربي شبه جزيرة بيلوبونيز، وفي جزر بحر إيجه الشرقية، مثل: ليسبوس، وخيوس، وساموس، حيث تم إصدار حالة الإنذار البرتقالي، وهو ثاني أعلى مستوى تحذير.
أحوال جوية
وكانت العاصفة الإعصار «كو-ماي» عندما وصلت إلى اليابسة، مساء الخميس، في بلدة «أجنو» بمقاطعة «بانجاسينان» محملة برياح بلغت سرعتها 120 كيلومتراً في الساعة، وعواصف وصلت إلى 165 كيلومتراً في الساعة قبل أن تضعف مع تقدمها باتجاه الشمال الشرقي.
أمطار ونزوح
كما أدى سقوط أمطار غزيرة مجدداً إلى حدوث فيضان مفاجئ في قرية «رويدوسو» الجبلية بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ما أدى لإغلاق الطرق، وإنقاذ خمسة أشخاص، على الأقل، كانوا محاصرين بسبب اندفاع المياه.
وعرض السكان مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت كميات من المياه الموحلة تجري في الأنهار الصغيرة وعلى الطرق، في حين دمرت منزلاً متنقلاً، وأسقطت أشجاراً على الطريق.
