وجرى احتواء الحريق الذي اندلع في منطقة أوروبوس الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً من العاصمة، بعد ساعات عدة من محاولة إخماده.
وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية، اندلع 55 حريقاً آخر في الغابات والأحراش عبر البلاد، بحسب الناطق باسم نقابة جهاز الإطفاء، كوستاس تسيجاس. وقال تسيجاس للإذاعة الرسمية:
مع ضوء النهار، وبمساعدة مروحيات الإطفاء، يجب أن نخمد النقاط الساخنة المتبقية بسرعة، قبل أن تشتد الرياح العاتية في وقت لاحق من اليوم. واندلع حريق آخر في جزيرة ثاسوس، حيث تم إخلاء فندق، كإجراء احترازي، جراء الدخان الكثيف.
وقالت هيئة المطافئ، إن أجزاء من الجزيرة شهدت انقطاع الكهرباء أيضاً، رغم أن الحريق تمت السيطرة عليه لاحقاً. وفي مقدونيا الشمالية المجاورة، اندلعت عدة حرائق غابات أيضاً. وأرسلت اليونان طائرتي إطفاء، وقوات بشرية لمساعدة جارتها الشمالية.
وأفادت صحيفة بكين ديلي الحكومية، بأن العاصمة بكين شهدت أيضاً هطول أمطار غزيرة، وبلغت مياه الأمطار في منطقة بمدينة تشاويانغ مترامية الأطراف 68.2 مليمتراً خلال ساعة واحدة، صباح أمس.
وقال تلفزيون الصين المركزي، إن هطول الأمطار الغزيرة على مدار أكثر من يوم، أدى إلى ارتفاع منسوب نهر تشيشوي في إقليم قويتشو، إلى أعلى مستوياته منذ بدء التسجيل في عام 1953، في حين بلغ نهر شياوكاو في إقليم سيتشوان، أعلى مستوياته في 29 عاماً.
ونشرت وسائل إعلام رسمية، أنه جرى إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص من مدن في إقليمي سيتشوان ويوننان، مع هطول أمطار موسمية من شرقي آسيا شمالاً من الهند.
وأوضحت السلطات أن ما لا يقل عن 96 شخصاً لقوا حتفهم في مقاطعة كير وحدها، من بينهم 36 طفلاً، العديد منهم في مخيم صيفي للفتيات. ولا يزال 160 شخصاً على الأقل في عداد المفقودين. وقال حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، إن أكثر من 2200 فرد ما زالوا منتشرين.
تعد موجات الحر من بين أكثر آثار التغير المناخي انتشاراً وفتكاً، إلى جانب الفيضانات، وتقلص الغطاء الجليدي، مضيفة أنه يجب أن نكون على استعداد للمخاطر الناجمة عن هذه الآثار، لا سيما على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، وبينها كبار السن.
