شنّت إسرائيل غارات على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة في مناطق متفرقة من سوريا، بعدما أعلنت فصائل المعارضة عن إسقاط بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «منذ الساعات الأولى من الإعلان عن سقوط النظام السابق بدأت إسرائيل بشن هجمات جوية مكثفة تعمدت من خلالها تدمير مستودعات السلاح والذخيرة».
وتضمّنت أهداف هذه الغارات التي وقعت خلال الليل «مستودعات سلاح دفاع جوي ومستودعات للذخيرة» تابعة للجيش السوري في منطقتي طرطوس واللاذقية الساحليتين.
وأضاف المرصد أن إسرائيل قصفت كذلك محافظة درعا القريبة من الجولان السوري المحتل، ولا سيما منطقة تل الحارة وأهدافاً عسكرية في مدينة إزرع.
بالإضافة إلى ذلك، قصفت إسرائيل مستودعات في دنحة في القلمون في ريف دمشق «تحتوي على مضادات الدروع».
ونفذت الغارات خلال الليل قبل الماضي ويوم أمس، بعد غارات ضربت مجمعاً أمنياً يضم مباني تابعة للمخابرات والجمارك في دمشق، وفق المرصد الذي قال كذلك إن إسرائيل قصفت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة قرب مطار المزة العسكري في محيط دمشق.
وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، بأن «الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة في منطقة مطار المزة وفي المطار، ما أدى إلى تدمير مروحيات وطائرات حربية داخل المطار العسكري». وفي محافظة القنيطرة الجنوبية، قصفت إسرائيل «مواقع عسكرية سابقة».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أعلن الأحد عقب سقوط الرئيس بشار الأسد، أن الاتفاق الذي أبرم مع سوريا عام 1974 «انهار.. وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم».
وبناء على ذلك، قال نتانياهو إنه أمر جيشه بـ«السيطرة على هذه المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها»، مضيفاً «لن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا».
وجاءت تصريحات نتانياهو خلال زيارته لمرتفعات الجولان السوري المحتل بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي انتشار قواته في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح جنوب غربي سوريا.
