حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء من أن لبنان لن ينعم بالهدوء في حال عدم ضمان أمن إسرائيل، وذلك في وقت يشهد تصعيداً بعد مضي عام على وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وقال كاتس في كلمته أمام البرلمان الإسرائيلي: "لن نسمح بأي تهديد ضد سكان الشمال، وسنستمر في فرض إجراءات صارمة، بل وستشهد تصعيداً".

وأضاف: "كما كنا مستعدين قبل عدة أيام لعملية التصفية، لن يكون هناك هدوء في بيروت، ولا نظام واستقرار في لبنان، حتى يتم ضمان أمن دولة إسرائيل".

اغتالت إسرائيل يوم الأحد القائد العسكري لحزب الله هيثم الطباطبائي مع عدد من عناصر الحزب في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجدد كاتس التأكيد على عزم إسرائيل على نزع سلاح حزب الله.

صعدت إسرائيل مؤخراً من هجماتها على لبنان بالتزامن مع زيادة ضغوط الولايات المتحدة على الحكومة اللبنانية بشأن نزع سلاح حزب الله.

وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوم الأربعاء، أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لتجنيب لبنان مخاطر التصعيد.

وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس جوزاف عون، قال عبد العاطي: "نخشى أي احتمالات تصعيد ونخشى على أمن واستقرار لبنان، ولذلك لن نتوقف عن بذل أي جهد للعمل على تجنيب لبنان أي ويلات أو مخاطر للتصعيد".

وتابع: "نقوم بجهد مكثف لتجنيب لبنان أي مخاطر أو أي ميول عدوانية ضد أمنه وسلامته".

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان، مدّعيةً أنها تستهدف عناصر حزب الله وبنيته التحتية لوقف عملية إعادة تسليحه.

وبحسب خطة أقرّتها الحكومة اللبنانية، من المفترض أن يقوم الجيش اللبناني بتفكيك البنية العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني بحلول نهاية العام، قبل الانتقال إلى باقي المناطق.

وقال الجيش اللبناني إنه ينفذ خطته، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تتهمان السلطات اللبنانية بالمماطلة.