بيروت - وفاء عواد، وكالات
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أمس، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف الحرب على «حزب الله» في لبنان، مشيرة إلى أن هناك «خططاً جاهزة بالفعل»، في حين شنت إسرائيل، أمس، غارات عنيفة على مناطق متفرقة في جنوب لبنان.
وقالت القناة إن «الجيش الإسرائيلي يستعد لتدخل عسكري في لبنان بهدف إضعاف حزب الله، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل». وأضاف: «يستعد الجيش لاحتمال إجباره على المشاركة في القتال قريباً».
وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر: «هناك خطط جاهزة بالفعل».
وقالوا: «لن يسمح لحزب الله بتعزيز قوته، ولن يعود إلى ما كان عليه في 6 أكتوبر، سنزيد هجماتنا ونعود إلى القتال إذا لزم الأمر». وأبرزت القناة 12 أنه «من المتوقع أن تبلغ التوترات ذروتها خلال شهر تقريباً».
ووفقاً لأحدث المعلومات الاستخباراتية في إسرائيل فإن «حزب الله»، الذي رفض أمس أي مفاوضات بين الحكومة اللبنانية وإسرائيل، يواصل - حسب القناة 12 - تكديس الصواريخ والقذائف والمدفعية ومعدات قتالية إضافية.
سلسلة غارات
وفي تطور يشير إلى نوايا التمهيد لتوسيع الحرب قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ سلسلة غارات على أهداف عسكرية تابعة للحزب في جنوب لبنان. وقصفت الطائرات الإسرائيلية ثلاث بلدات بعد إصدار تحذير للسكان للمغادرة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، هدد أمس بقصف مبانٍ في بلدات لطيبة، وطير دبا، وعيتا الجبل الجنوبية، وارتفعت حصيلة الغارة على بلدة طورا في جنوب لبنان إلى قتيل وثمانية جرحى.
وعمد الجيش الإسرائيلي إلى إلقاء منشورات تحريضية فوق بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، داعياً الأهالي لعدم السماح لعناصر «حزب الله» بالعمل في محيط منازلهم.
وكان الطيران الإسرائيلي نفذ غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي طورا والعباسية - حي الوادي، مستهدفاً منطقة مفتوحة. وسجل تحليق مسيرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت وصولاً إلى منطقتي عرمون في جبل لبنان، وخلدة جنوب بيروت.
وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية قد ألقت قنبلة على شاطئ منطقة رأس الناقورة في جنوب لبنان.
عين العاصفة
في الأثناء انشغل الداخل اللبناني بقراءة مضامين الخيارات الميدانية للحرب ضد لبنان، والتي طرحتها قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي على مجلس الوزراء الأمني المصغر، بالتزامن مع تزايد نشر بطاريات الصواريخ عند الحدود، فضلاً عن أرتال الدبابات وحشد مئات الجنود للمشاركة في العمليات المقترحة، بمساندة المسيرات وسلاح الجو.
وتكثفت التسريبات المنقولة، تارة عن إسرائيل وطوراً عن الأمريكيين، بتهديد لبنان بشن حرب للقضاء على «حزب الله»، فيما الموقف اللبناني الرسمي يعرض التفاوض مع إسرائيل، مع تأكيد أوساط رسمية لـ«البيان» أن موضوع التفاوض بحاجة لوقت لإنضاجه.
وأن الاتصالات الرئاسية قائمة يومياً بعيداً من الإعلام مع الدول المعنية، ليس حول إنضاج توقيت ومواضيع البحث في التفاوض فقط، بل أيضاً لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات اليومية.
