رحب مجلس الوزراء اللبناني، أمس، بخطة للجيش لنزع سلاح جماعة حزب الله، قائلاً إن الجيش سيبدأ في تنفيذها، دون تحديد إطار زمني للتنفيذ، ولفت إلى أن قدرات الجيش محدودة في ذلك المجال.

وذكر بيان للحكومة: رحب مجلس الوزراء بالخطة التي وضعتها قيادة الجيش ومراحلها المتتالية، لضمان تطبيق قرار بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية حصراً، وحصر السلاح بيد السلطات الشرعية.. وقد قرر مجلس الوزراء الإبقاء على مضمون الخطة ومداولاته بشأنها سرياً، وعلى أن ترفع قيادة الجيش تقريراً شهرياً بهذا الشأن إلى مجلس الوزراء.

وعرض قائد الجيش، رودولف هيكل، الخطة، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر 3 ساعات.

وقال وزير الإعلام، بول مرقص، للصحفيين بعد الجلسة، إن الحكومة رحبت بالخطة، لكنه لم يقل إن مجلس الوزراء أقرها رسمياً.

وذكر أن الجيش سيباشر بتنفيذ خطة حصرية السلاح لكن وفق الإمكانات المتاحة لوجستياً ومادياً وبشرياً، ما قد يتطلب وقتاً وجهداً إضافيين. وقال مرقص، إن تفاصيل الخطة ستبقى سرية.

على صعيد متصل، وقبيل انعقاد الجلسة الحكومية، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن قادة لبنان يواجهون خطر فقدان الدعم الأمريكي، بل وحتى احتمال حملة عسكرية إسرائيلية جديدة، إذا لم يتحركوا سريعاً لنزع سلاح جماعة حزب الله، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

وحذر مسؤولون في إدارة ترامب، من أن أي تقاعس قد يدفع الكونغرس إلى وقف التمويل السنوي المخصص للجيش اللبناني، والذي يبلغ نحو 150 مليون دولار، مشيرين إلى أن خطة جادة قد تجذب مساعدات إضافية لتقوية الجيش اللبناني.

بدورهم، يشكو قادة لبنانيون، من أن إسرائيل لم تقدم التزاماً واضحاً بالانسحاب من جنوب لبنان بالتزامن مع أي خطة نزع سلاح، ما يضع الحكومة اللبنانية في مواجهة اتهامات داخلية بتنفيذ أجندة أجنبية، وفق الصحيفة الأمريكية. ويرى مراقبون أن نجاح أي تسوية يتطلب ضمانات بانسحاب إسرائيلي كامل، مع وساطة أمريكية فعالة.