بيروت - وفاء عواد، وكالات
شهد لبنان، أمس، سلسلة تطورات متزامنة، حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات، أمس، على الجنوب، واكتشفت القوات الدولية «يونيفيل» مخبأ سلاح لـ«حزب الله»، في وقت واصل الجيش اللبناني تسلم السلاح من المخيمات الفلسطينية.
وذكرت مصادر أن الغارات الإسرائيلية شملت الجرمق والمحمودية والخردلي وإقليم التفاح في الجنوب.
وأشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إلى إلقاء مسيّرة إسـرائيلية قنبلة صوتية استهدفت شخصاً كان يقوم بترميم منزله في بلدة كفركلا، لافتة إلى أنه بعد دقائق، ألقت المسيّرة نفسها قنبلتين صوتيتين في البلدة.
وفي جنوب لبنان، اكتشفت عناصر الكتيبة الفرنسية في قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) مربض مدفعية ومخزن ذخيرة تركها «حزب الله» خلفه بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل.
وعرض الجنود المخبأ الذي اكتشفوه الأربعاء، والواقع في وادي الخريبة في محيط قرية الماري التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود الجنوبية، على صحافيي وكالة فرانس برس. ونقلت الوكالة عن النقيب الفرنسي تانغي قائد الفرقة التي عثرت على المخبأ «وجدنا مدفعية عيارها 152 ملم، وهي روسية الصنع.
كان المدفع موجهاً نحو الشرق والجنوب». ويشرح النقيب أن «هذا النوع من المدفعية يبلغ مدى فعاليته حوالي 15 كيلومتراً، وإلى جانبه عثرنا على 39 صندوقاً، يضمّ كل منها قذائف من عيار 152 ملم جاهزة للاستخدام... لا يزال المدفع سليماً».
لا تغير
وبينما يستعدّ الجيش اللبناني لتقديم خطة بشأن نزع سلاح الحزب تنفيذاً لقرارات أصدرتها الحكومة في أغسطس، يؤكّد قائد قوة احتياط القائد العام ليونيفيل العقيد أرنو دو كوانسي أن دور القوّة لن يتغيّر بعد ذلك التاريخ.
ويؤكد النقيب أن الدور الأساسي للقوة الأممية سوف يبقى «تنفيذ القرار 1701 أي المراقبة والإبلاغ عن أي خرق» لوقف إطلاق النار بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى العمل على «إزالة جميع الأسلحة وضمان عدم وصول أسلحة جديدة».
وتردّدت في لبنان معلومات مفادها أنه تمّ التوصل إلى صيغة تقضي بتمديد ولاية «يونيفيل» لسنة و4 أشهر، على أن يُصار بعد هذه المدة إلى إجراء تقييم لدورها وفعاليتها، تمهيداً لإنهاء مهمّتها وبدء انسحابها مطلع عام 2027.
وفي المعلومات أيضاً، فإن قرار التمديد لـ«يونيفيل» لم يتضمن أيّ تعديل على مهامها، غير أنه نصّ على أن يكون هذا التمديد هو الأخير، وذلك، بعد مفاوضات صعبة وشاقة خاضها لبنان، خلال اليومين الماضيين، انتهت إلى الاتفاق على استمرار وجود القوة الدولية من دون تعديل في المهام.
دفعة جديدة
إلى ذلك، تسلّم الجيش اللبناني دفعة جديدة من الأسلحة من مخيمات فلسطينية في جنوب لبنان، كما أعلنت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، في استكمال لعملية بدأت في 21 أغسطس.
وأعلنت لجنة الحوار في بيان وزّعه مكتب رئيس الوزراء اللبناني أنه جرى «تسليم دفعات من السلاح الثقيل العائد إلى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي.
ووُضعت جميعها في عهدة الجيش اللبناني». وأضافت أن العملية شملت «ثماني شاحنات: ستّ من الرشيدية، واحدة من البص، وأخرى من البرج الشمالي».