زار وفد أمريكي لبنان ضم، إلى جانب المبعوث الرئاسي توم برّاك وشريكته مورغان أورتاغوس، أعضاء في الكونغرس. وإثر لقاء جمع الوفد الأمريكي برئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، ربط برّاك الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة في جنوب لبنان بنزع سلاح «حزب الله».

كخطوة لـ«تشجيع إسرائيل على القيام بخطواتها»، أما مسألة التمديد لـ«اليونيفيل»، فحسمها برّاك بتأكيد أن الولايات المتحدة ستصوّت للتمديد عاماً واحداً.

وأشار برّاك إلى أن حكومة لبنان ستقدّم اقتراحها خلال الأيام المقبلة حول كيفية نزع سلاح الحزب، وإلى أن «إسرائيل ستقابلها باقتراح حول الانسحاب من النقاط الخمس»، مع تشديده على أهمية «أن يعمل لبنان مع إسرائيل لإزالة التوترات».

وعلمت «البيان» أن الوفد الأمريكي قال لرؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، أن إسرائيل أبدت إيجابية بشأن خطوة الحكومة اللبنانية بشأن حصرية السلاح، لكنها لن تنسحب من النقاط التي احتلتها، ولن توقف عملياتها، قبل أن ترى خطوة الجيش اللبناني، وتتم عملية سحب السلاح عملياً.

وأشارت مصادر إلى أن الوفد أعطى ضمانات بأن أمريكا قادرة على إلزام إسرائيل بتنفيذ كل ما هو متفق عليه، لكن فور الشروع بعملية سحب السلاح.

توغل جديد

وفي خضم هذا الجدل توغّلت قوة إسرائيلية، فجر أمس، إلى الوادي الواقع في سفح تلة الحدب وإلى خلة وردة، في أطراف بلدة عيتا الشعب، في جنوبي لبنان، وقام بتوسعة موقعه عند أطراف بلدة عيترون الجنوبية.

وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن الجيش الإسرائيلي «قام بأعمال توسعة لموقعه المستحدث في تلة جل الدير عند الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون، ورصدت جرافة كبيرة تعمل في فترة قبل ظهر أمس على إزالة الصخور وأعمال جرف». يذكر أن إسرائيل تواصل خرق بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان، منذ بدء تنفيذه في 27 نوفمبر.