رحّب المبعوث الأميركي توم باراك باتفاق حركة فتح الفلسطينية والسلطات اللبنانية على بدء نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت، بعدما بدأت السلطات بالفعل تسلّم الأسلحة من أحد المخيمات الخميس.

وكتب باراك في منشور على إكس "نهنئ الحكومة اللبنانية وفتح على اتفاقهما حول نزع السلاح طوعا من مخيمات بيروت"، معتبرا أنه "إنجاز عظيم جاء نتيجة الخطوة الجريئة التي اتخذها مؤخرا مجلس الوزراء اللبناني" و"خطوة تاريخية نحو الوحدة والاستقرار".

وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني في بيان "ستبدأ اليوم المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقا من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث ستسلَّم دفعة أولى من السلاح وتوضع في عهدة الجيش اللبناني".

وأضاف البيان "ستشكل عملية التسليم هذه الخطوة الأولى، على أن تُستكمل بتسلم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات".

وقال مسؤول من حركة فتح الفلسطينية لرويترز إن الأسلحة الوحيدة التي تم تسليمها حتى الآن هي الأسلحة غير القانونية التي دخلت المخيم قبل 24 ساعة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مركبات تابعة للجيش تدخل المخيم قبيل عملية التسليم. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من الأسلحة التي يجري تسليمها. وفي إطار هدنة مع إسرائيل تم التوصل إليها في نوفمبر تشرين الثاني بدعم من الولايات المتحدة، التزم لبنان بحصر السلاح في يد ست قوى أمنية محددة تابعة للدولة في تحد لجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران.

وطلب مجلس الوزراء من الجيش وضع خطة لترسيخ حصر السلاح بيد الدولة بحلول نهاية العام.

وقال البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء "تأتي عملية التسليم هذه تنفيذا لمقررات القمة اللبنانية الفلسطينية بتاريخ 21 مايو 2025 بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس، التي أكدت سيادة لبنان على كامل أراضيه وبسط سلطة الدولة وتطبيق مبدأ حصرية السلاح".

وأضاف البيان أنه بعد يومين من ذلك التاريخ، اتفق المسؤولون اللبنانيون والفلسطينيون على "وضع آلية تنفيذية وجدول زمني واضح لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني".

تعمل الفصائل الفلسطينية منذ فترة طويلة باستقلالية نسبية في عدد من مخيمات اللاجئين اللبنانيين البالغ عددها 12 وتقع إلى حد كبير خارج نطاق سلطة الدولة اللبنانية. وتمثل عملية تسليم الأسلحة الأحدث المحاولة الأكثر جدية منذ سنوات لمعالجة قضية الأسلحة الموجودة داخل المخيمات.