أجمعت مصادر سياسية عبر «البيان» على أن الزيارة الرابعة للموفد الرئاسي الأمريكي توم برّاك لبيروت، أول من أمس، أطلقت دينامية جديدة بشأن حصر السلاح بيد الدولة وبإقرار الورقة الأمريكية، سيما وأن الموفد الأمريكي بدا مرتاحاً إلى سير محادثاته في بيروت.
وأشارت مصادر لـ«البيان» إلى أن الكلام الذي أطلقه برّاك من بيروت أعاد خلط الأوراق ووضع الأمور في نصابها، إذ بدا أقل تشنجاً وأكثر استجابة للواقع، فلم يتبع سياسة «العصا والجزرة»، بل اعتمد سياسة «إمساك العصا من المنتصف»، وتبنى مقاربة «الخطوة مقابل خطوة» باعترافه، للمرة الأولى، بأن الحكومة اللبنانية قامت بدورها وبالخطوة الأولى، والآن على إسرائيل أن تبادل ذلك بخطوة مقابلة.
وفي وقت يحاول لبنان إعادة رسم موقعه بين ضغوط الخارج وحسابات الداخل، وبعدما اتخذت حكومته قراراً بسحب السلاح، فإن مصادر مراقبة ذهبت أبعد في استخلاص المناخات الخلفية التي جاءت ببرّاك إلى بيروت، بأن الزيارة شكلت اختراقاً عاجلاً للتفاعلات السلبية التي حاولت إيران، عبر زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني، إحداثها وعرقلة المسار الجاري منذ بدء الوساطة الأمريكية.
وبالتزامن، تشهد نيويورك ترددات عملية لملف التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل»، إذ عقدت جلسة مشاورات لمناقشة مستقبل القوة الدولية، قبل التصويت الأسبوع المقبل.
