«المرحلة مصيرية ولا تحتمل استفزازاً أو مزايدة».. هذه العبارة شكّلت محور الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في وزارة الدفاع عشيّة العيد الـ80 للجيش اللبناني، والذي يصادف موعده اليوم.
وفي خطابه الذي كان حاسماً، لجهة موقف لبنان الرسمي من قضية حصرية السلاح، بقوله: «حرصي على حصرية السلاح نابع من حرصي على الدفاع عن سيادة لبنان وحدوده»، كشف عون عن فحوى الورقة الأمريكية، مشيراً إلى أن الجانب اللبناني أجرى عليها تعديلات جوهرية، وسيتم طرحها على مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل وفق الأصول، لتحديد المراحل الزمنية لتنفيذها.
ومن بوابة قوله إن «المرحلة مصيرية»، أكد عدم التفريط بفرصة إنقاذ لبنان وعدم التهاون مع «من لا يعنيه إنقاذ، أو لا يهمه وطن»، مشدداً على ضرورة «اقتناص الفرصة التاريخية، والدفع من دون تردد إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، دون سواها.
وعلى الأراضي اللبنانية كافة، اليوم قبل غد، كي نستعيد ثقة العالم بنا، وبقدرة الدولة على الحفاظ على أمنها بوجه الاعتداءات الإسرائيلية»، وخاتماً بالقول: «لقد تعبنا من حروب الآخرين وحروبنا على أرضنا، ومن رهاناتنا ومن كل المغامرات».
وتلتئم الحكومة اللبنانية الثلاثاء المقبل، وعلى جدول أعمالها مناقشة حصرية السلاح. وفيما الجلسة المنتظرة يمكن أن تنتهي، بحسب تأكيد مصادر وزارية لـ«البيان»، بتوصية أو بقرار تُحدد فيه «أجندة» تنفيذ حصر السلاح بيد الدولة، تجدر الإشارة إلى أن الورقة الأمريكية تمنح لبنان مهلة 120 يوماً للانتهاء من هذه المهمة، تبدأ باتخاذ قرار واضح من الحكومة اللبنانية في حصر السلاح ويتضمن آلية تنفيذية لتحقيق ذلك.
ويليها العمل على الانتهاء من الآلية التنفيذية، وبدء تحرك الجيش اللبناني لإنهاء عملية سحب السلاح من شمال وجنوب نهر الليطاني. ولاحقاً، يتركز العمل على سحب السلاح من شمال الليطاني، ومن بيروت والبقاع، على أن يتم الانتفال إلى التفاوض التقني من أجل ترسيم الحدود البرية مع إسرائيل، تحت عنوان «إنهاء الصراع»، الذي رفعه الأمريكيون، ولا سيما الموفد الرئاسي توم برّاك.