تترقب الأوساط اللبنانية التحركات الجارية بحثاً عن مخارج للملفات المتأزمة المفتوحة. كما تترقب عودة الموفد الرئاسي الأمريكي توم باراك إلى بيروت قبل نهاية الشهر الجاري، لمناقشة الردّ اللبناني على الرؤية الأمريكية بشأن سلاح «حزب الله»، في حين يُفترض ألا يقتصر ما في جعبته على الورقة والردّ، بل مقترحات عملية تستهدف ما يعتقد الموفد الأمريكي أنه ممكن في المرحلة الحالية.

كرة السلاح في الملعب اللبناني، وسط مقاربات متباينة من المرجح أن تظهر في أول جلسة لمجلس الوزراء. وحتى يأتي الجواب الأمريكي المنتظر، فإن جوّاً من الانتظار الثقيل يخيّم على لبنان.

علماً أن «حزب الله» لا يزال على موقفه، وهو لا يزال يطالب بضمانات تتعلق بالانسحاب الإسرائيلي والالتزام ووقف الاعتداءت والخروقات، وترك الأمر بعهدة اللبنانيين من ضمن استراتيجية دفاعية. أما على المقلب الآخر من الصورة.

وفيما إسرائيل لا تزال تفاوض بالنار، فثمّة كلام عن أن المطلوب هو ردود واضحة على الورقة الأمريكية، تصدر عن الحكومة، وفيها أطر زمنيّة لمراحل الوصول الى حصر السلاح بيد الدولة.

الانتظار اللبناني ترافق مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عمليات نفذها مؤخراً في جنوب لبنان، وادّعى فيها تدمير بنى تحتية لـ«حزب الله» ومصادرة أسلحة، والهدف الواضح من الإعلان، بحسب مصادر لـ«البيان»، هو إحراج الدولة اللبنانية أكثر، والضغط عليها، لا سيّما أن التقييمات الأمريكية الأولية للردّ، بحسب ما يتسرّب من معلومات، أنه أقلّ من المتوقع، والمطلوب تحديده أكثر والالتزام بآلية تنفيذية، لأن إعلان النوايا فقط لم يعد يكفي. أما بحال عدم الإقدام على ذلك، فإن إسرائيل، ومن خلال الخبر الذي وزّعه جيشها، ستكون مستعدة لتنفيذ المزيد من العمليات.