ووسط الحديث عن أن أياماً صعبة في الشرق الأوسط والعالم، وهي تنتظر لحظة دولية مؤاتية، فإن لبنان يبدو في وضع شديد الترقب والحذر، الأمر الذي ترجمته إجراءات وخطوات أمنية وعسكرية، نفّذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، وهي أشبه ما تكون استنفاراً غير معلن تحسّباً لأيّ اختراقات من شأنها أن تورّط لبنان في عزّ تصاعد المواجهة التي تحوّلت حرباً مفتوحة، يصعب التكهّن بإطارها الزمني، كما بنتائجها الاستراتيجية.
علماً أن ثمّة من يعتبر أن التحييد والنأي بالنفس لم يأتيا صدفة بل نتيجة ضغوطات، وخصوصاً أن لبنان الرسمي حصل على ما يشبه «الوعد» بأنه إذا لم يدخل أيّ فصيل الحرب سيبقى في منأى عنها.
كما تشير المعطيات إلى تهيّب السلطة اللبنانية من المرحلة الشديدة الخطورة التي بات البلد في قلب تداعياتها.
كما سيؤكد برّاك ضرورة التقدم على صعيد الإصلاحات الضرورية لمساعدة الأسرة الدولية.
وما بين حدّي المطالبة بنزع السلاح والقيام بالإصلاحات المطلوبة، فإن ثمّة معلومات تشير إلى أن واشنطن تعتمد حالياً سياسة فصل المسارات فيما يخصّ لبنان.
