في تطور جديد بشأن الملف النووي الإيراني، كشفت طهران عن لقاء يجمعها والأوروبيين الأسبوع المقبل، وفيما حذرت باريس من أن الوقت ينفد أمام التوصل إلى حل متفاوض عليه، شددت برلين على ضرورة انخراط إيراني جدي يجنّبها تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.

وأعلنت إيران، عن لقاء مرتقب الأسبوع المقبل بين دبلوماسييها ونظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمحادثات بشأن برنامجها النووي، بينما تهدد هذه البلدان الأوروبية الثلاثة بإعادة تفعيل العقوبات على طهران.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الإيرانية، بعد اتصال هاتفي بين الوزير عباس عراقجي، ودبلوماسيين أوروبيين رفيعي المستوى، أنه تم الاتفاق على مواصلة المحادثات مع البلدان الأوروبية الثلاثة والاتحاد الأوروبي الثلاثاء المقبل على مستوى وزراء الخارجية.

وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث أعادوا طرح خطتهم الرامية إلى منع تفعيل الآلية، بهدف إتاحة مزيد من الوقت للدبلوماسية.

وأكد عراقجي أن طهران لن تنخرط في هذا المسار، لكنها ستتشاور مع أصدقائها في مجلس الأمن بشأن تداعياته. كما أفادت قناة سينرجي على تلغرام، بأن عضوين من فريق البعثة الإيرانية التقيا، أمس، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، لمناقشة مستقبل التعاون بين إيران والوكالة.

وقت يداهم

وصرح وزير الخارجية الفرنسي، بأن الوقت يداهم للتوصل إلى حل متفاوض عليه للبرنامج النووي الإيراني. وكتب جان-نويل بارو، في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيريه البريطاني والألماني ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: أجريت وديفيد لامي ويوهان فاديفول وكايا كالاس، اتصالاً مهماً جداً بنظيرنا الإيراني بشأن البرنامج النووي والعقوبات على إيران التي نتحضر لإعادة تفعيلها.. الوقت يداهمنا.. سيعقد لقاء جديد حول المسألة الأسبوع المقبل.

تجنّب عقوبات

وقال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، في أعقاب المحادثات: إن أوروبا لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية، لكنه أضاف أن الوقت يمر بسرعة في المحادثات النووية، وإيران بحاجة للمشاركة بشكل فعال. وكتب يوهان فاديفول في منشور:

الوقت قصير للغاية، وعلى إيران الانخراط بشكل جدي لتجنّب تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.. لقد أوضحنا أننا لن نسمح بانتهاء آلية إعادة فرض العقوبات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قابل للتحقق ومستدام.

مشيراً إلى أن الأوروبيين أصدروا تعليمات لمسؤولي السياسة بالاجتماع مع نظرائهم الإيرانيين الأسبوع المقبل. وأوضحت كالاس، أن استعداد إيران للتعامل مع أمريكا أمر بالغ الأهمية مع اقتراب الموعد النهائي لآلية إعادة فرض العقوبات.