ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران بدأت، أمس، أول تدريبات عسكرية منفردة منذ حرب يونيو الماضي مع إسرائيل، في محاولة لاستعادة صورة الدولة القوية في المنطقة، بعد أن منيت بخسائر فادحة في تلك الحرب.

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن وحدات بحرية تابعة للقوات المسلحة النظامية أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف في المياه المفتوحة بالمحيط الهندي في إطار المناورات الصاروخية «الاقتدار 1404».

وأضاف التلفزيون: «تجري هذه المناورات بعد نحو شهر من تدريبات إيرانية روسية... جرت في المياه الشمالية الإيرانية (بحر قزوين). أما مناورات (الاقتدار)... فهي تتم في مياه إيران الجنوبية».

وتبادلت إسرائيل وإيران الهجمات في حرب دامت 12 يوماً، وانضمت الولايات المتحدة لإسرائيل، وقصفت منشآت نووية.

ومنذ نهاية الحرب، أكدت إيران بشكل متزايد على استعدادها لمواجهة أي هجوم إسرائيلي في المستقبل. وشددت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أمس على أن «أية مغامرة جديدة من العدو ستواجه بصفعة قوية».

وقال وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، في تصريحات نقلتها وكالة (إرنا) الإيرانية، الأربعاء، إن البلاد زودت قواتها بصواريخ جديدة. وأضاف نصير زاده «قواتنا مستعدة لاستخدام هذه الصواريخ الجديدة بفعالية، رداً على أي مغامرة محتملة».

في الأثناء، أفادت وكالة بلومبرغ نيوز، أمس، بأن مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيسافرون إلى واشنطن الأسبوع المقبل للتشاور مع الولايات المتحدة في ظل مخاوف إزاء عدم قدرتهم على تحديد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة قريبة من صنع أسلحة نووية.

ونقل تقرير «بلومبرغ» عن دبلوماسيين مطلعين قولهم إنه تم الإعداد لهذه الرحلة بعدما عجز مدير الوكالة رافائيل جروسي عن الحصول على موافقة إيران على استئناف عمليات المراقبة هناك.