في ظل التهديدات المتواصلة والقصف الإسرائيلية، بدأت السلطات الإيرانية باتخاذ إجراءات تقييدية على الوصول إلى شبكة الإنترنت، في خطوة تبرز أبعاداً أمنية جديدة لهذه الوسيلة في زمن الحرب.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر مطلعة قولها لوكالة «تسنيم» الإيرانية، إن «القرار (قطع الإنترنت) لم يأتِ من فراغ، بل جاء بعد رصد هجمات سيبرانية واسعة استهدفت مؤسسات حيوية في البلاد، من بينها القطاع المصرفي ومنصات اقتصادية رقمية، ما كشف عن محاولة منظمة من قبل (إسرائيل)، لإضعاف التماسك الوطني عبر الفضاء السيبراني».

وفي تطور لافت، كشفت معلومات استخبارية أن «شبكة الطائرات المسيرة صغيرة الحجم التابعة لإسرائيل، كانت تعتمد في تشغيلها وتوجيهها على شبكة الإنترنت، ما جعلها عرضة للتعطيل الكامل مع وقف خدمات الاتصال، وهو ما انعكس مباشرة على أداء الطيران الحربي» الإسرائيلي، بحسب الوكالة.

ورغم ما تسببت به هذه القيود من صعوبات لبعض المستخدمين في أنشطتهم اليومية والتوعوية، إلا أن الأثر الإيجابي في الميدان دفع قطاعات واسعة من الإيرانيين إلى تأييد القرار، على اعتبار أنه «جزء من منظومة الدفاع الوطني».

وأشارت الجهات المعنية إلى أن «هذه القيود مؤقتة، وستُرفع فور انتهاء الظروف الحربية وعودة الاستقرار الأمني»، حسب الوكالة.