أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم "الاثنين" قراراً بالعفو عن الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح بعد مناشدات دولية ومحلية لإطلاق سراحه بعد قضائه نحو عشرة أعوام في السجون المصرية على خلفية انتقاده نظام الحكم.
ونقلت وسائل إعلام رسمية أن قرار الرئاسة ينص على "العفو عن باقي مدة العقوبة المقضي بها على عدد من المحكوم عليهم بعد اتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية في هذا الشأن، استجابة لمُناشدة المجلس القومي لحقوق الإنسان".
ويشمل قرار العفو ستة أشخاص بينهم عبد الفتاح الذي يحمل كذلك الجنسية البريطانية.
وأوقِف عبد الفتاح عام 2019 ثم صدر بحقه حكم بالسجن خمس سنوات عام 2021 لإدانته بنشر "أخبار كاذبة" لمشاركته منشوراً على فيسبوك حول عنف الشرطة، إلا أن السلطات لم تطلق سراحه بعد انتهاء المدة.
وأكدت شقيقة عبد الفتاح، سناء سيف، حصوله على عفو رئاسي، قائلة عبر منصة إكس "لقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي عفوا عن أخي"، موضحة أن العائلة ستذهب للسجن للاستعلام عن موعد ومكان خروجه.
وأضافت "أكاد لا أصدق أننا سنستعيد حياتنا". وعلقت شقيقته منى سيف على قرار العفو في منشور منفصل قائلة "سيتوقف قلبي".
وأكد المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي أن جميع إجراءات إطلاق سراح عبد الفتاح "منتهية بالفعل والسجن بانتظار أن يصله قرار الرئاسة للإفراج عنه من سجن وادي النطرون مباشرة"، في إشارة للسجن الواقع خارج القاهرة.
وكان علاء قضى حكما سابقا بالحبس لمدة خمس سنوات انتهى عام 2019 لإدانته بتهمة "التظاهر بدون تصريح".
قدم المجلس الأعلى لحقوق الإنسان مطلع الشهر الجاري، طلباً للرئاسة المصرية بالعفو عن عبد الفتاح وآخرين على خلفية معاناة عائلاتهم ظروفا "إنسانية وصحية تستدعي وجود ذويهم". وطلب المجلس من السيسي استخدام "حق العفو الرئاسي".
وردا على طلب المجلس وجّه السيسي "الجهات المعنية بدراسة الالتماس المقدم من المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن إصدار عفو رئاسي عن عدد من المحكوم عليهم"، بحسب المجلس.
