سيحظى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستقبال الأبطال في البرلمان الإسرائيلي اليوم الاثنين مع دخول وقف إطلاق النار الهش في غزة الذي ساعد في التوسط فيه يومه الرابع، إذ يمثل الإطلاق المتوقع لسراح الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين خطوات مبدئية في صراع استعصى على الحل منذ فترة طويلة.

ويأتي خطاب ترامب أمام الكنيست بعد عامين من الحرب التي أشعلها هجوم حركة (حماس) في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، دمرت الغارات الجوية والهجمات البرية الإسرائيلية قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفقا لتصريحات مسؤولي الصحة في القطاع.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في بداية رحلته من واشنطن إلى إسرائيل "انتهت الحرب". وردا على سؤال حول التوقعات المستقبلية للمنطقة قال ترامب "أعتقد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها".

وأعلنت الأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية تتزايد مع دخول غاز الطهي لأول مرة منذ مارس وتوسيع نطاق توصيل المواد الغذائية والطبية.

سلام دائم يبدو بعيد المنال

أعطت الهدنة وتبادل الرهائن والسجناء بصيصا من الأمل، ولكن على الرغم من تفاؤل ترامب، إلا أن الخسائر في الأرواح والدمار والصدمة أكدت أن السلام الدائم لا يزال بعيد المنال. ويتوقف التقدم الآن على الالتزامات العالمية التي يمكن أن تتخذها قمة تعقد في وقت لاحق اليوم الاثنين يشارك فيها أكثر من 20 من قادة العالم منهم ترامب في منتجع شرم الشيخ في مصر.

وقال مراسل أكسيوس أمس الأحد نقلا عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحضر القمة في مصر. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان إنه لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي.

وأضافت بيدروسيان أن إسرائيل تتوقع أن تبدأ عودة الرهائن المتبقين في وقت مبكر من اليوم الاثنين مع إطلاق سراح الرهائن الأحياء العشرين معا، يلي ذلك تسليم جثث الرهائن المتبقين وعددهم 28.

وأكدت أنه لن يتم الإفراج عن 1700 فلسطيني محتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 22 قاصرا وجثث 360 مقاتلا، إلا بعد عودة الرهائن الإسرائيليين سالمين.

وعلى أرض الواقع، وصف الفلسطينيون العائدون إلى شمال غزة مشاهد الدمار الهائل.

وقال رامي محمد علي (37 عاما) بعد أن قطع مسافة 15 كيلومترا سيرا على الأقدام مع ابنه من دير البلح إلى مدينة غزة "ما قدرنا نستوعب حجم الدمار اللي شفناه".

وأضاف واصفا رؤية الأشلاء المتناثرة على الطرقات "يعني صحيح إحنا فرحانين برجعتنا لغزة لكن في ذات الوقت مشاعرنا فيها مرار بسبب الدمار".