أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته الخاصة "Truth Social"، عن موافقة كل من إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من صفقة السلام الأمريكية في غزة، بعد أن تلقى مذكرة سرية تحثه على نشر الإعلان بشكل عاجل.
ووفق مصادر صحفية، كان ترامب يشارك يوم أمس الأربعاء في مائدة مستديرة حول حركة "أنتيفا" مع مؤثرين محافظين في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض، حين لفت وزير الخارجية ماركو روبيو انتباهه وأخبره أن لديه أخبارا مهمة. وبعد أن دعاه ترامب للتقدم، همس روبيو في أذن الرئيس وسلمه مذكرة مكتوبة بخط اليد جاء فيها: "نحن قريبون جدا. عليك الموافقة على منشور في "Truth Social".
ولم يكن روبيو جزءا من نقاش ترامب في المائدة المستديرة مع المؤثرين المحافظين، لكنه دخل الغرفة وسلم ترامب المعلومات وهمس له بشيء في أذنه، وفقا لموقع ndtv.
وفي تعليقه على المذكرة أمام الحضور، قال ترامب: "تلقيت للتو مذكرة من وزير الخارجية تفيد أننا قريبون جدا من صفقة في الشرق الأوسط، وسيحتاجون إلي بسرعة". ورغم الطابع العاجل للمذكرة، واصل ترامب لقاءاته الرسمية وتلقى أسئلة الإعلام، وهو ما بدا أنه سبب قلق روبيو.
وقالت مصادر مطلعة إن كبار مستشاري ترامب للشرق الأوسط، بما فيهم ستيف ويتكوف، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين، شاركوا في اليوم الثالث من محادثات السلام بين إسرائيل وحماس في منتجع شرم الشيخ المصري، في محاولة للتوصل إلى حلول للقضايا الأكثر تعقيدا في خطة أمريكية لإنهاء النزاع في غزة.
وبعد حوالي ساعتين من استلام المذكرة، نشر ترامب على " "Truth Socialقائلاً: "أنا فخور جدا بالإعلان أن إسرائيل وحماس قد وافقتا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا".
وأوضح أن جميع الرهائن سيتم الإفراج عنهم "قريبا جدا"، بينما ستنسحب القوات الإسرائيلية "إلى خط متفق عليه".
وأضاف: "هذا يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي، وإسرائيل، والدول المحيطة، والولايات المتحدة الأمريكية، ونشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لجعل هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق ممكنا. مبارك صانعو السلام!"
ويشتهر ترامب بأخذ الفضل في الأحداث والإنجازات، وغالبا ما يبالغ في دوره الشخصي في التوسط بالسلام. فقد سبق أن أعلن أنه أنهى "سبع حروب لا يمكن إنهاؤها"، إلا أن دولا عدة طعنت في مدى مساهمته الفعلية في وقف النزاعات التي تفاخر بإنهائها.
يأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإحراز تقدم ملموس في خطة السلام الأمريكية، وسط توقعات بإطلاق مزيد من المبادرات لحل النزاع طويل الأمد في غزة.
