ضربت غارات جوية أمريكية مواقع ميليشيا الحوثي في اليمن في ساعة مبكرة من أمس، وتردد أنها أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، حيث اعترف الجيش الأمريكي في وقت سابق بقصف موقع عسكري رئيسي في قلب صنعاء تسيطر عليه الميليشيا، في حين يرى مراقبون أن الضربات الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب أكثر شمولاً مما كانت في عهد سلفه جو بايدن.
ولم يتضح على الفور مدى الضرر والإصابات المحتملة، على الرغم من أن الهجمات جاءت بعد ليلة شهدت غارات جوية مكثفة في وقت مبكر الجمعة والتي بدت شديدة بشكل خاص مقارنة بالأيام السابقة في الحملة التي بدأت في 15 مارس.
وأفادت وسائل إعلام أن الضربات التي وقعت السبت استهدفت مناطق متعددة، ومن بينها صنعاء، ومحافظتا الجوف وصعدة.
سلسلة غارات
وأعلن إعلام الميليشيا أن الطيران الحربي الأمريكي شن مساء الجمعة، 20 غارة على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي الجوف وصعدة.
وتحدثت تقارير عن ثماني غارات أمريكية استهدفت منطقة السواد في مديرية سنحان جنوب صنعاء، وثماني غارات أخرى استهدفت محيط المجمع الحكومي بمديرية الحزم في محافظة الجوف، ومثلها استهدف محيط مدينة صعدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، فيما تم استهداف مديرية سحار في المحافظة نفسها بغارتين.
أكثر شمولاً
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن العملية الأمريكية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب تبدو أكثر شمولاً من تلك التي كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، حيث تنتقل الولايات المتحدة من استهداف مواقع الإطلاق فقط إلى استهداف على كبار المسؤولين.
وأضافت: إن تحليلاً أجرته لصور الأقمار الاصطناعية أمس أظهر أن الجيش الأمريكي نقل ما لا يقل عن أربع قاذفات شبح بعيدة المدى من طراز بي-2، إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي قاعدة بعيدة جداً عن مرمى الميليشيا.
