رحبت دولة الإمارات بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة إسرائيل، معربة عن أملها في أن يُشكل هذا التطور خطوة نحو خفض التصعيد وتهيئة بيئة داعمة للاستقرار الإقليمي، كما رحبت دول كثيرة في العالم بهذا التطور، وأشادت بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء التصعيد بالمنطقة.

وثمّنت وزارة الخارجية في بيان لها الجهود الدبلوماسية التي بذلها فخامة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، والدور البنّاء الذي اضطلع به صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة في تيسير الوصول إلى هذا الاتفاق، مؤكدة أهمية استمرار التنسيق الفاعل لمنع المزيد من التصعيد، وتفادي تداعياته الإنسانية والأمنية في المنطقة.

وأكدت الإمارات موقفها الثابت الداعي إلى ضرورة ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية والحوار، وتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات التي تعرقل فرص التنمية وتهدد أمن شعوبها.

وجددت التزامها بالعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل إرساء دعائم السلام وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.

استعداد للحل

وذكرت وكالة (إرنا) الإيرانية أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي باستعداد طهران لحل الخلافات مع الولايات المتحدة وفق الأطر الدولية.

وكانت وزارة الخارجية السعودية، أعربت عن الأمل أن تشهد الفترة المقبلة التزاماً من جميع الأطراف بالتهدئة، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الولايات المتحدة وإيران إلى استئناف المفاوضات النووية.

وقال «نحث الجانب الأمريكي والجانب الإيراني للعودة فوراً إلى طاولة المفاوضات بخصوص المحادثات النووية واستئناف المحادثات للوصول إلى حل دبلوماسي».

ورحبت مصر بالتوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشددة على كونه «تطوراً جوهرياً نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول مهمة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين».

ورحب الأردن بإعلان وقف إطلاق النار، مؤكداً أهمية الاتفاق «لخفض التصعيد الخطير» في المنطقة. وأكدت الخارجية الأردنية في بيان «أهمية هذا الاتفاق في خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة».

عملية دبلوماسية

في بروكسل، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أنور العنوني إن التكتل يدعو إيران إلى «الانخراط بجدية في عملية دبلوماسية تتمتع بالمصداقية».

وأضاف العنوني «هذا التصعيد لا يفيد أحداً»، فيما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن أوروبا تشيد بإعلان ترامب وقف إطلاق النار، معتبرة أن التفاوض هو «السبيل الفعلي الوحيد» لإنهاء النزاع.

وفي حين قالت الخارجية الفرنسية في بيان «يجب أن يؤدي هذا الإعلان إلى وقف كامل للأعمال العدائية وهو ما تدعو فرنسا كل الأطراف لاحترامه»، حضّ المستشار الألماني فريدريش ميرتس إيران وإسرائيل على الامتثال لوقف إطلاق النار.

ورحّبت روسيا بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو تأمل في أن يكون «وقف إطلاق النار هذا مستداماً».

وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بكين تدعم إيران في التوصل إلى «وقف إطلاق نار حقيقي»، وقال لنظيره الإيراني عباس عراقجي في اتصال هاتفي إن «الصين تدعم إيران في حماية سيادتها الوطنية وأمنها، وعلى هذا الأساس، التوصل إلى وقف إطلاق نار حقيقي».