يدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أهم اجتماع له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسط توقعات متضاربة بشأن الاتفاق على إنهاء الحرب في أوكرانيا حيث يسعى الجانب الروسي إلى خلق مسارات منفصلة من المحادثات، مثل الاتفاق النووي حول تقليص ومراقبة الأسلحة النووية، والاتفاقيات الاقتصادية، فيما يردي الجانب الأمريكي مناقشة كل شيء في حزمة واحدة. لكن كيف يرى الأمريكيون نهج ترامب في التفاوض مع بوتين؟

بحسب استطلاع جديد لمركز «بيو» للأبحاث، ونشرته شبكة سي إن إن، فإن 59% من الأميركيين لا يثقون بقدرة ترامب على اتخاذ قرارات صائبة بشأن الحرب في أوكرانيا، مقابل 16% فقط أبدوا «ثقة كبيرة»، و24% قالوا إنهم «يثقون إلى حد ما».

وعند سؤالهم عن انحياز ترامب، قال نحو نصف من لديهم رأي إنه يميل إلى روسيا أكثر من اللازم، فيما رأى معظم الجمهوريين أنه كان متوازنًا. وأظهرت استطلاعات سابقة أن كثيرين يخشون أن أي اتفاق محتمل مع روسيا قد يكون في مصلحة بوتين أكثر من اللازم.

إلى جانب ذلك، ظهرت تقارير جديدة تشكك في إدراك ترامب الكامل لما يواجهه. فقد نقلت شبكة «سي إن إن» صباح الخميس عن مصادر أن ترامب كان يسأل مسؤولين في البيت الأبيض وأوروبيين عن «ما الذي تغيّر» في بوتين. وقال مصدر مطلع للشبكة: «كثيرون حول ترامب يحاولون إقناعه بأن بوتين تغيّر، حتى يكون لديه مبرر للقول إنه لم يكن مخطئًا في انطباعه الأول عند توليه المنصب بأن بوتين رجل جيد».

في الوقت ذاته، عمل زيلينسكي وقادة أوروبيون آخرون لضمان أخذ مصالحهم في الاعتبار عندما يلتقي ترامب وبوتين في أنكوراج.

واستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر زيلينسكي في لندن يوم الخميس في عرض للدعم البريطاني لأوكرانيا قبل يوم من اجتماع ترامب وبوتين الحاسم. وتعانق الاثنان بحرارة خارج مكاتب ستارمر في 10 شارع داونينج دون الإدلاء بأي تعليقات، وغادر زيلينسكي بعد حوالي ساعة.

وجاءت رحلة زيلينسكي إلى العاصمة البريطانية بعد يوم من مشاركته في اجتماعات افتراضية من برلين مع ترامب وقادة العديد من الدول الأوروبية. وقال هؤلاء القادة إن ترامب أكد لهم أنه سيعطي الأولوية لمحاولة تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا عندما يلتقي مع بوتين.