تتجه لجنة تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نحو تحطيم الرقم القياسي لجمع التبرعات، مع تعهد شركات أمريكية وقادة أعمال بارزين بمساهمات سخية.
وتشير تقارير إلى أن صندوق التنصيب قد يتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 107 ملايين دولار، الذي تم جمعه خلال تنصيب ترامب الأول في 2017.
أبرز المانحين
وفقًا لصحيفة الغارديان، التزم كل من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وجيف بيزوس من أمازون، ومارك زوكربيرغ من ميتا، بمساهمات تصل إلى مليون دولار.
كما أعلنت شركات كبرى، مثل أوبر وتويوتا وجنرال موتورز وفورد، عن تبرعات مماثلة، مع إضافة فورد أسطولًا من المركبات لدعم فعاليات التنصيب.
إلى جانب ذلك، كشف تقرير لوكالة بلومبرغ أن كين جريفين، مدير صندوق التحوط، يخطط أيضًا للتبرع بمبلغ مليون دولار، بينما يتوقع تقديم تبرعات إضافية من قادة التمويل في المستقبل القريب.
تحالفات اقتصادية
يسعى قادة الشركات الأمريكية إلى تعزيز علاقاتهم مع الإدارة الجديدة، وسط وعود ترامب بإصلاحات اقتصادية قد تفيد قطاعات صناعية محددة.
واستقطب منتجع مار إيه لاغو، مقر فريق ترامب الانتقالي، زيارات من كبار التنفيذيين، بمن فيهم مارك زوكربيرغ من ميتا، وسوندار بيتشاي من ألفابت، وتيم كوك من أبل، وجيف بيزوس من أمازون.
وقال بريندان جلافين من مؤسسة OpenSecrets: "اللجنة الافتتاحية تمثل فرصة نادرة لقادة الأعمال للحصول على النفوذ والوصول المباشر".
وأضاف: "لا أحد يرغب في أن يكون على خلاف مع ترامب خلال فترة ولايته".
أرقام قياسية
بحسب شبكة ABC News، تجاوزت المساهمات المتعهد بها بالفعل الهدف المحدد لجمع 150 مليون دولار، وهو ما يجعل هذا التنصيب مرشحًا لتسجيل أعلى مستوى تمويل في التاريخ.
وكان حفل تنصيب ترامب الأول قد سجل الرقم القياسي السابق، يليه حفل تنصيب جو بايدن عام 2021 بمبلغ 63 مليون دولار، ثم حفل تنصيب باراك أوباما عام 2009 بـ53 مليون دولار.
دعم الجمهوريين
رغم تعهد بعض الشركات بعدم دعم سياسيين طعنوا في نتائج انتخابات 2020، انضمت عشرات منها لتمويل التنصيب، وفقًا لتقرير وول ستريت جورنال، ومن بين هذه الشركات فورد، وتويوتا، وجمعية أبحاث وتصنيع الأدوية (PhRMA).
المساهمون الرئيسيون الذين قدموا دعمًا مماثلًا سابقًا يشملون جولدمان ساكس، وبنك أوف أمريكا، وإيه تي آند تي، مع عروض حصرية للمتبرعين الكبار تشمل حفل عشاء على ضوء الشموع مع الرئيس المنتخب وعقيلته ميلانيا.
تعليق الخبراء
قال مايكل بيكيل، مدير مجموعة "إيشو ون"، إن التبرعات الكبيرة "تؤمن للشركات مقعدًا على طاولة صنع القرار"، في حين وصف الاستراتيجي الجمهوري كيفن مادن الأمر بأنه "استثمار في النفوذ السياسي، مع بدء التحركات الحقيقية في 2025 و2026".
مع استمرار الزخم المالي حول تنصيب ترامب، تبدو الشركات الأمريكية في سباق محموم لتأمين مكانة مؤثرة في عهد الرئيس المنتخب.
