نظم مقر المؤثرين، أول مقر للمؤثرين في الإمارات والشرق الأوسط، فعالية خاصة لدعم صناع المحتوى الإنساني الهادف، وذلك بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركة «ميتا». وتأتي الفعالية ضمن برنامج «صناع المحتوى الهادف»، الذي أطلقه المقر بالتعاون مع شركة «ميتا»، بهدف التعاون مع صناع محتوى من منطقة الشرق الأوسط ممن يكرّسون أعمالهم الرقمية لأهداف إنسانية ومجتمعية نبيلة، حيث يسعى البرنامج إلى دعم المبدعين وأصحاب الأفكار الخلاقة وتمكينهم من صناعة محتوى هادف، وفق أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، وتوفير فرص نموذجية تعزز وصول رسائلهم النبيلة إلى أوسع شريحة ممكنة.

وتهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على الدور الإنساني لصناع المحتوى في المنطقة، وقدرتهم على دعم الجهود الإنسانية في مناطق عدة حول العالم، وتشجيع المهتمين بالعمل الإنساني على تقديم مساهمات مادية، ومواد إغاثية يتم توزيعها على المستحقين عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بما يصون كرامتهم الإنسانية. وتعتبر رسالة تضامن وعمل مشترك، تُبرز قدرة منصات التواصل الاجتماعي على إحداث فرق حقيقي في العمل الإنساني والمجتمعي، وتأثير إيجابي في حياة الآخرين.



شراكة إنسانية

وقال الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «تجسّد شراكتنا الإنسانية مع دولة الإمارات نهجاً مشتركاً والتزاماً إنسانياً راسخاً في سبيل تقديم الدعم للنازحين قسراً الأشد ضعفاً أينما دعت الحاجة»، مثمناً الدور الإنساني للشركاء في دولة الإمارات وجهودهم في إغاثة النازحين قسراً وفتح آفاق جديدة أمامهم، من خلال دعم البرامج الهادفة إلى تحسين ظروفهم المعيشية في مجالات الإيواء والغذاء والتعليم والرعاية الصحية، والتي تعد نموذجاً في الاستجابة الإنسانية الطارئة للنازحين قسراً.

وأضاف: «يواجه العالم تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية متزايدة، وتعرض فجوة التمويل سلامة ملايين الأشخاص للخطر، مما يضطرنا إلى اتخاذ قرارات صعبة، كتأجيل أو تقليص الخدمات الحيوية، أو البحث عن حلول بديلة، ولا تزال احتياجات النازحين واللاجئين والعائدين مرتفعة، إذ يفتقر الكثير منهم إلى الخدمات الأساسية ويحتاجون إلى دعم شامل ومستمر».

وتابع الدكتور خالد خليفة: « تمثل الفعالية الخاصة التي نظمها مقر المؤثرين في دبي خطوة مهمة ضمن مساعينا المشتركة لتقديم الدعم بكل السبل، والاستماع لقصص من هجرتهم الأزمات والحروب ونشرها وتعزيز الوعي بالتحديات التي يواجهونها، وتسليط الضوء على الدور الذي من الممكن أن نلعبه لتقديم الفرص ومد يد العون والتأكيد على تضامننا الإنساني معهم».

أجندة حافلة

وتضمنت الفعالية برنامجاً حافلاً، حيث تم تسليط الضوء على ملف اللجوء عبر محتوى إبداعي وفيديوهات في منصة «إنستغرام»، إضافة إلى عرض قصص إنسانية مؤثرة بأسلوب بصري وتفاعلي، كما شهدت الفعالية استحداث متجر مؤقت لبيع المنتجات اليدوية، ما أتاح لزوار الفعالية دعمهم من خلال الشراء.

واشتمل البرنامج، على فقرات موسيقية، ومعرض صور فوتوغرافية توثيقية، كما شهدت الفعالية تخصيص ركن لكتابة رسائل تضامنية، إضافة إلى خريطة تفاعلية تُضيء عند كل تبرع شخصي، في إشارة إلى مسارات الأمل التي يصنعها الدعم.