كشفت دراسة حديثة أن حياة وعوالم النحل الطنان، أكثر تعقيداً مما نتصور، إذ أكدت دراسات علماء الجامعة الطبية الجنوبية في مدينة قوانغتشو الصينية، تأثير الحالة المزاجية الإيجابية لنحلة واحدة في المستعمرة بأكملها، وليس في عدد محدود فقط، طبقاً لـ«روسيا اليوم».

ودرّب الباحثون النحل الطنان على التمييز بين لونين، أحدهما يدل على وجود السكر والآخر على غيابه، ثم عرضوا عليه ألواناً وسطية وغير واضحة لاختبار كيفية تعامله مع المواقف الغامضة.

وتبين أن النحل المتفائل اقترب من هذه الألوان بسرعة أكبر، بينما أظهر النحل الأقل ثقة سلوكاً أكثر حذراً.

وأظهرت النتائج أن الإدراك البصري لعب دوراً حاسماً في انتقال هذه الحالة، إذ لم تظهر الاستجابة في الظلام، ما يشير إلى ارتباطها بارتفاع مستوى الدوبامين المرتبط بالمشاعر الإيجابية.

وافترض الباحثون كذلك أن التوتر يمكن أن ينتقل بين أفراد المستعمرة بالطريقة نفسها. وتحمل هذه النتائج أهمية تطبيقية للمناحل والمستعمرات المُدارة، حيث قد يكون توفير بيئة هادئة وخالية من التوتر عاملاً لا يقل أهمية عن التغذية الجيدة والرعاية الصحية.