كشف علماء فلك، مؤخراً، أنهم رصدوا انفجاراً ضخماً ومتكرراً لأشعة غاما من خارج مجرتنا، كان قوياً بشكل استثنائي وطويل الأمد، ما يتحدى كل التوقعات السابقة. والانفجار، الذي رُصد لأول مرة في يوليو الماضي، لم يستمر لثوانٍ أو دقائق، كما هو معتاد، بل استمر في التوهج والتكرار على مدار يوم كامل، في ظاهرة هي الأولى من نوعها على الإطلاق.
وطبقاً لتقرير «روسيا اليوم»، يحمل الانفجار اسم GRB 250702B. وقد تأكد العلماء، باستخدام أقوى التلسكوبات، مثل فيرمي وهابل وتلسكوب VLT في تشيلي، أن مصدر الانفجار ليس في مجرتنا، بل في مجرة أخرى بعيدة، تقدر بعدة مليارات من السنين الضوئية. وحتى الآن، لا يزال سبب هذا التكرار غير معروف.
ومع ذلك، تشير بعض الفرضيات إلى انهيار نجم نادر، أو تفاعل مع ثقب أسود غير عادي. وهذا السلوك غير المسبوق دفع العلماء إلى إعادة التفكير في النماذج الحالية، التي تفسر هذه الأحداث اﻷكثر عنفاً في الكون، والتي تعزى عادة إلى لحظات موت النجوم، أو ابتلاع الثقوب السوداء لها.
ورصد العلماء تدفقات متكررة من أشعة غاما ثلاث مرات على مدار بضع ساعات، وهو أمر غير معتاد. وقال العلماء إن هذا الانفجار الطويل والمتكرر لأشعة غاما، يمثل لغزاً كونياً محيراً، على الأقل في الوقت الراهن، مشيرين إلى الحاجة لمزيد من الملاحظات لتحديد موقعه بدقة.
