تستخدم بعض الدلافين في أستراليا تقنية خاصة لاستثارة الأسماك في قاع البحر، حيث تصطاد وهي تضع إسفنجة على أنفها، تماماً كما لو كانت أنف مهرج.

وتضع هذه الدلافين الإسفنجة على أنفها لحمايته من الصخور الحادة أثناء السباحة، فتقوم بنبش قاع القنوات الرملية، ما يثير الأسماك، لكن هذا السلوك، أعقد مما يبدو، وفقاً لأبحاث جديدة نُشرت، أول من أمس، في مجلة رويال سوسايتي أوبن ساينس، فاستخدام الإسفنجة أثناء الصيد يؤثر في قدرة الدلافين عالية الدقة في تحديد المواقع بالصدى (الإيكولوكيشن)، أي إصدار الأصوات والاستماع إلى صداها للتنقل.

وقالت المؤلفة المشاركة إلين روز جاكوبس، عالمة الأحياء البحرية في جامعة آرهوس بالدنمارك: «إنها تحدث تأثيراً خافتاً، تماماً كما يحدث عند ارتداء قناع، فكل شيء يبدو مشوشاً قليلاً، لكن لا يزال بإمكانك تعلّم كيفية تعويض ذلك». واستخدمت جاكوبس ميكروفوناً تحت الماء لتؤكد أن دلافين «شارك باي» في أستراليا، التي تستخدم الإسفنج، لا تزال تطلق نقرات تحديد المواقع بالصدى خلال الصيد، ثم قامت بمحاكاة مدى تأثر موجات الصوت بفعل الإسفنج.