قال باحثون إن بكاء الطفل المتألم، يثير استجابة عاطفية سريعة لدى الرجال والنساء، على حد سواء، تكفي لجعلهم يشعرون بسخونة جسدية.
وأظهر التصوير الحراري أن تدفق الدم إلى الوجه، يزداد مع ارتفاع مستوى ضيق الأطفال، وكانت الاستجابة أقوى وأكثر تزامناً، عندما كانت الصرخات فوضوية وغير متناغمة.
وقال البروفيسور نيكولا ماتيفون من جامعة سانت إتيان في فرنسا: «الاستجابة العاطفية للبكاء تعتمد على «خشونته الصوتية». نحن حساسون عاطفياً للمعايير الصوتية التي تشير إلى مستوى الألم في بكاء الطفل».
ويفسر الباحثون هذه الظاهرة، بأنها نتيجة تطور الصوت البشري للرضع، حيث يصعب تجاهل صراخ الأطفال لتعزيز فرصهم في الحصول على الرعاية. وعندما يكون الطفل في ألم حقيقي، ينقبض صدره بقوة، ما يؤدي إلى اهتزازات غير متناغمة في الأحبال الصوتية تُعرف باسم الظواهر غير الخطية، والتي تولّد «خشونة صوتية».
وكتب الباحثون في مجلة «الجمعية العلمية الملكية»، أن هذه الظواهر الصوتية تؤدي إلى استجابة تلقائية لدى الرجال والنساء، ما يشير إلى قدرة البشر على التمييز بين الأطفال غير السعداء، وأولئك الذين يعانون من ألم حقيقي.
